أعلن مصدر أمني عراقي، اليوم الأربعاء، أنّ قوات مشتركة من الشرطة و"الأسايش" الكردية (قوات الأمن الداخلي بالإقليم)، شّنت عملية أمنية واسعة، لملاحقة خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي بمحافظة كركوك (شمال).
وفي حديث للأناضول، قال النقيب كامران محمود، في قوات البيشمركة (قوات إقليم شمالي العراق)، إنّ "قوات مشتركة من شرطة كركوك، وقوات الأسايش الكردية، شنّت عملية أمنية واسعة، شملت قرى تابعة لقضاء الدبس، لملاحقة خلايا داعش".
وأضاف أنّ "القوات الأمنية اعتقلت أكثر من 20 متهما بالتعاون مع داعش، ومطلوبا للقضاء، كما صادرت أسلحة وعتادا"، دون تفاصيل إضافية حول الجزئية الأخيرة.
وتأتي هذه الحملة غداة تسلل مجموعة من مسلحي "داعش"، إلى قرية "جراق"، التابعة للدبس، وقيامها بقتل 4 مدنيين، واختطاف اثنين آخرين قبل أن تلوذ بالفرار.
ويحكم "داعش"، قبضته على جيب كبير جنوب غربي محافظة كركوك، ويضم قضاء الحويجة، وناحيتي الرياض والزاب.
بينما تسيطر "البيشمركة"، على بقية أجزاء المحافظة، وذلك منذ فرار الجيش العراقي أمام تقدم "داعش" قبل نحو ثلاث سنوات.
وانطلاقا من تلك المناطق، يشن التنظيم هجمات متكررة تستهدف القوات العراقية والمدنيين.
ويبعد "الدبس"، مسافة 25 كلم شمال الحويجة، و45 كلم شمال غرب مدينة كركوك.
ومن المنتظر أن تشن القوات العراقية حملة عسكرية جديدة لاستعادة قضاء تلعفر، غرب الموصل (شمال)، قبل أن تتوجه نحو الحويجة.
وتأتي التحضيرات العسكرية الجديدة عقب استعادة القوات العراقية الموصل، في 10 يوليو/ تموز الجاري، إثر معارك عنيفة استمرت نحو 9 أشهر.
وعلى صعيد آخر، أعلن الملازم، محسن الأوسي، بالجيش العراقي، مقتل مدني وإصابة 5 آخرين، في "نزاع عشائري" مسلّح اندلع مساء اليوم، شرق محافظة ميسان، جنوبي االبلاد.
وأضاف الأوسي، للأناضول، إن "النزاع شهد استخدام أسلحة متوسطة وخفيفة، ما استدعى تدخّل قوات الأمن، واعتقال عدد من المسلّحين".
وتشهد بعض المحافظات، وخصوصا الجنوبية منها، توترا بسبب اشتباكات بين القبائل، باستخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
وفي معظم الأحيان، تعمل الحكومة العراقية على فض تلك النزاعات عبر التصالح بين أطرافها.
+ There are no comments
Add yours