أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، اليوم الإثنين، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في العاصمة واشنطن، يوم 15 فبراير/ شباط المقبل.
وخلال الموجز الصحفي للبيت الأبيض، أضاف سبايسر أن "علاقتنا مع الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط (يقصد إسرائيل) مسألة حيوية لأمن كلا البلدين، والرئيس (ترامب) يتطلع قدما لبحث التعاون الاستراتيجي والتكنولوجي والعسكري والاستخباري مع رئيس الوزراء (الإسرائيلي)".
ويأمل نتنياهو في استثمار وجود الجمهوري ترامب في البيت الأبيض لتحسين العلاقات بين تل أبيب وواشنطن، بعد سنوات من التوتر مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق، الديمقراطي باراك أوباما.
وفي حدث غير مسبوق بين الحليفتين، امتنعت الولايات المتحدة، في عهد أوباما، عن التصويت على قرار في مجلس الأمن، الشهر الماضي، ما سمح بتمرير القرار، الذي يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي آخر مؤتمر صحفي له كرئيس، حذر أوباما من أن الاستيطان سيقوض فرص إنهاء الصراع على أساس دولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وسيؤدي إلى "دولة واحدة يعاني فيها ملايين الناس (الفلسطينيين) من الظلم".
بالمقابل، لا يبدي ترامب أي معارضة للاستيطان، الذي تتسارع وتيرته منذ تسلمه السلطة، في 20 يناير/ كانون ثان الجاري، كما يعتزم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس الفلسطينية المحتلة.
وستعني هذه الخطوة، حال إقدام ترامب عليها، اعترافا أمريكيا بالقدس "عاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل"، وهو ما لا تعترف به الأمم المتحدة، ويرفضه الفلسطينيون، الذين يطالبون بإقامة دولة عاصمتها مدينة القدس الشرقية.
في شأن آخر، قال المتحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس ترامب تحدث، خلال اتصالات هاتفية، مع العديد من زعماء العالم بشأن مقترحه إنشاء مناطق آمنة داخل سوريا لاحتواء النازحين فيها، مضيفا أن هذا المقترح لقي ترحيبا واسعا من عدد من الزعماء.
وأجرى ترامب، يومي السبت والأحد، اتصالات هاتفية مع عدد من زعماء الدول، بينها اليابان وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية والإمارات وروسيا وكوريا الجنوبية.
ووفق البيت الأبيض، أعربت كل من روسيا (الداعمة للنظام السوري عسكريا وسياسيا) والسعودية والإمارات (الداعمتين للمعارضة السورية) عن ترحيبها بمقترح إقامة مناطق آمنة لحماية النازحين داخل سوريا. –
+ There are no comments
Add yours