البيان الختامى للقاء “السلام” بين “خريجى الأزهر” والرهبان الفرنسيسكان

1 min read

مصر حاضنة لمختلف الديانات عبر التاريخ بالسلام والتسامح
 دعوة للحكماء وصناع القرار فى العالم بنشر ثقافة التسامح وترسيخ التعايش السلمي 
مقاومة الإلحاد المادي المنكر للألوهية وإعلاء مهمة الروح والقلب والوجدان والأخلاق

محمد رأفت فرج 

أكد البيان الختامى للقاء الحواري بين المنظمة العالمية لخريجى الأزهر الشريف والرهبان الفرنسيسكان بعنوان "السلام والطمأنينة ..سفراء الأزهر والرهبنة الفرنسيسكانية" على محورية وأهمية وثيقـة الأخــوة الإنســانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، التي وقعها الأزهر الشريف والكنيسة الكاثوليكية باعتبارها ضرورة حياتية، مؤكداً أن اللقاء الحوارى، جاء فى إطار تنفيذ ما تضمنته الوثيقة من ثوابت أكدت عليها ،منها نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام في المجتمعات العالمية، والتدخل فوراً لإيقاف ما يشهده العالم من حروب وصراعات ونزاعات وتراجع مناخي وانحدار ثقافي وأخلاقي وغيرها من القيم الإنسانية الحياتية.

وكشف البيان الختامى،  الذى أقيم برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بمركز الأزهر للمؤتمرات، التأييد الكامل للجهود المشتركة التي يقوم بها فضيلته وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، خاصة توقيع الوثيقة التاريخية، الصادرة عن "المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية".

وأكدت توصيات اللقاء على ترسيخ مبدأ المواطنة باعتباره حجر زاوية في بناء الأوطان وتنمية المجتمعات وصيانته وحمايته، وأن الأديان السماوية جاءت لسعادة الإنسان ولم تأتِ للفرقة أو التصنيف أو لشقاء البشر وأننا نعيش جنبا إلى جنب.

ودعا اللقاء الحوارى إلى ضرورة مواجهة مخططات أعداء الأوطان التى تسعى للنيل من وحدة أراضيها من خلال اختراق الوحدة الوطنية وضرب علاقة المواطنة، والتأكيد على المبادئ والقيم الدينية والأخلاقية فى سبيل نهضة الأوطان ورقيها والحفاظ على تماسكها وقوة بنائها وأمنها الاجتماعى، والعمل على تربية جيل جديد يؤمن بالتعددية والتنوع وقبول الآخر ليعيشوا فى تسامح وإخاء.

كما أكد اللقاء الحوارى على أن الإسلام أول من أسس مبدأ التعايش بين جميع الأطياف والمذاهب المختلفة في إطار من العدل والمساواة والدعوة إلى التعارف والتعاون. 

وذكر البيان الختامى أن اللقاء الذي تم بين مؤسس الرهبنة الفرنسيسكانية وخامس سلاطين الدولة الايوبية تأكيد على احتضان مصر لمختلف الديانات، وانتشار روح السلام والتسامح بها عبر التاريخ الذى شهد عدة دلائل على التسامح بين المسلمين والمسيحيين.

وطالب البيان بضرورة الاقتداء بمواقف التسامح عبر التاريخ لتعزيز الروابط الاجتماعية على مستوى شعور الشعوب.

ودعا اللقاء الحكماء وصناع القرار فى العالم بنشر ثقافة التسامح وترسيخ التعايش السلمي بين جميع الأديان السماوية والمذاهب المختلفة فى المجتمعات، ومقاومة الإلحاد المادي المنكر للألوهية وإعلاء مهمة الروح والقلب والوجدان والأخلاق، والتعاون البشري في البناء والعمران والتخلص من التقدم التكنولوجي المؤدي للدمار.

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours