أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، عن دعمه لجهود كل من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) لإحلال السلام في دولة جنوب السودان.
وعقب اجتماع لهم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، السبت الماضي، دعا الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة و"إيغاد" إلى إيجاد حل سياسي، في إطار اتفاق السلام الموقع عام 2015، وجددوا مناشدتهم بوقف فوري للأعمال العدائية.
ودعما لهذا البيان المشترك، قال الاتحاد الأوروبي، في بيان اليوم، إنه من الضروري إيجاد حل سياسي شامل، وإعطاء دور أكبر للممثل السامي للاتحاد الإفريقي لضمان لتحقيق هذا الهدف.
وأعرب عن قلقه العميق إزاء استمرار انتشار القتال، ومخاطر العنف المتصاعد، إضافة إلى الوضع الإنساني المتردي.
وشدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة تحييد المدنيين عن القتال، ووقف الأعمال العدائية فورا، والشروع في عملية تفاوضية "دون تأخير ولا عقبات"، معربا عن استعداده لدعم جهود إحلال السلام.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو/تموز 2011، بموجب استفتاء شعبي أقره اتفاق سلام أُبرم في 2005، لينهي عقودا من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب.
وعقب أكثر من عامين بعد الانفصال، اندلع قتال بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة بجنوب السودان، منتصف ديسمبر/كانون أول 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس/ آب 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل/نيسان 2016.
غير أن اتفاق السلام الهش تعرض لانتكاسة، عندما عاودت القوات الموالية لرئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، ونائبه السابق، زعيم المعارضة المسلحة، ريك مشار، الاقتتال في العاصمة جويا، يوم 8 يوليو/ تموز 2016؛ ما أسقط أكثر من 200 قتيل، بينهم مدنيون، إضافة إلى تشريد قرابة 36 ألف شخص.
+ There are no comments
Add yours