قالت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن الأمر التنفيذي الجديد الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب ويحظر دخول القادمين من 6 دول، ذات أغلبية مسلمة، يزيد من معاناة الأشخاص المستهدفين من صدوره.
وفي مؤتمر صحفي من مقر المنظمة الدولية بنيويورك، اليوم، قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق إن "الأمر التنفيذي يزيد من معاناة الأشخاص المستهدفين بصدور هذا الأمر".
ونقل حق عن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي تأكيده على "استعداد المفوضية للعمل بشكل بنّاء مع الإدارة الأمريكية لضمان أن تلبي كافة برامج اللاجئين أعلى معايير السلامة والأمن".
وأضاف حق أنه "في ضوء الأمر التنفيذي الذي صدر أمس بشأن إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة، تشدد المفوضية على أن اللاجئين أشخاص عاديون أُجبروا على الفرار من الحرب والعنف والاضطهاد في بلدانهم وهم بحاجة ماسة إلى المساعدة المنقذة للحياة والحماية".
ومضى قائلا: "أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن القلق إزاء هذا القرار الذي قد يسبب المزيد من العذاب للمتأثرين به، على الرغم من كونه مؤقتاً. لطالما كانت المفوضية شريكة الولايات المتحدة في إيجاد الحلول لمشاكل اللاجئين، ونحن نتطلع إلى مواصلة هذه الشراكة".
وأعاد غراندي التأكيد على أن "الأمريكيين قاموا بدور حاسم ولفترة طويلة في تعزيز الاستقرار العالمي، ولطالما عكسوا أهم المثل الإنسانية، من تقديم الدعم لحالات الطوارئ المتعلقة باللاجئين في الخارج إلى الترحيب ببعض العائلات اللاجئة الأكثر ضعفاً في الولايات المتحدة لإعادة بناء حياتها بأمان وحرية وكرامة".
ووقّع ترامب، أمس الاثنين، أمراً تنفيذياً جديداً يحظر دخول القادمين من 6 دول، ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة، مستثنياً العراقيين، والحاصلين على تأشيرات دخول مسبقة، خلافاً للقرار السابق.
وشمل الأمر التنفيذي الجديد المتقدمين بطلبات دخول الولايات المتحدة من 6 دول ذات أغلبية مسلمة وهي إيران، سوريا، اليمن، ليبيا، السودان، والصومال لمدة 90 يوماً، وإيقاف برنامج اللجوء لمدة 120 يوماً، مع تحديد أعداد اللاجئين، الذين تقبل الولايات المتحدة استقبالهم سنوياً بـ 50 ألف لاجئ من كافة أنحاء العالم.
وخلافاً للأمر التنفيذي السابق الذي وقعه ترامب في 27 يناير/كانون الثانٍي الماضي وتم إيقاف العمل به، فقرار الرئيس الأمريكي الجديد، عامل اللاجئين السوريين أسوة بغيرهم، سامحاً لهم بدخول البلاد بعد انتهاء مدة الحظر، بالإضافة إلى عدم استثناء الأقليات الدينية من سكان تلك البلدان، كما جاء في القرار السابق.
ويبدأ سريان هذا الأمر التنفيذي بعد 10 أيام من توقيعه، أي في 16 مارس/آذار الجاري.
ويرى مراقبون أن الأمر الجديد محاولة للالتفاف على القرار السابق، الذي أوقفته محكمة فيدرالية، من خلال صياغة مختلفة وإدخال بعض التعديلات.
+ There are no comments
Add yours