أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني، إدخال مساعدات إنسانية لنحو 85 ألف شخص عالقين بمنطقة الركبان قرب الحدود الأردنية السورية.
وأكدت الأمم المتحدة، في بيان، أن استئناف المساعدات جاء “مع بدء أكثر فترات السنة بردا، إذ يمكن أن تنحدر درجة الحرارة لمستويات خطيرة”.
وأشار البيان إلى أن هذه المساعدات تتضمن “حصصا غذائية ومساعدات صحية، كما يتم توزيع ملابس شتوية وأغطية ومواد عازلة للعائلات لمساعدتها على مواجهة ظروف الشتاء القاسي”.
وسمح الأردن للأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية، في 4 أغسطس/آب، بإدخال مساعدات للعالقين على الحدود الأردنية السورية، للمرة الأولى منذ إعلانها منطقة عسكرية مغلقة. وقالت الحكومة الأردنية حينها إنها “لمرة واحدة فقط وتكفي لمدة شهر واحد”، لكن الناطق باسمها، محمد المومني، أعلن، في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أنها ستسمح بإدخال مساعدات للمرة الثانية خلال أسابيع.
وتدهورت أوضاع العالقين في منطقة الركبان بعد إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، عقب هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني يقدم خدمات للاجئين أوقع سبعة قتلى و13 جريحا، في 21 يونيو/حزيران الماضي. وأعلن الجيش مباشرة عقب الهجوم الذي تبناه تنظيم “داعش”، حدود المملكة مع سورية والعراق منطقة عسكرية مغلقة، ما أعاق إدخال المساعدات عبر المنظمات الإنسانية.
وخفض الأردن، بسبب مخاوف أمنية، عدد نقاط عبور القادمين من سورية من 45 نقطة العام 2012، إلى خمس نقاط في شرق المملكة العام 2015، ثلاث مخصصة للجرحى فيما خُصص معبران، هما الركبان والحدلات، للاجئين، قبل تعرض منطقة الركبان للهجوم بسيارة مفخخة.
وقالت الأمم المتحدة، في بيانها، الثلاثاء، إن “توزيع المساعدات الغذائية والإنسانية في الركبان يتم عبر نقاط توزيع جديدة، كما أنه سيتم بناء عيادة صحية وخزانات مياه ومحطة ضخ”.
وأعربت المنظمة الدولية عن شكرها للحكومة الأردنية لتمكينها “من إنجاز هذه المهمة”. وقال البيان “نتطلع إلى استمرار التعاون حتى نضمن استمرارية وصول المساعدات للسوريين العالقين قرب الساتر الترابي”.
وبحسب الأمم المتحدة، هناك نحو 630 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن، بينما تقول المملكة إنها تستضيف نحو 1.4 مليون لاجئ منذ اندلاع النزاع في سوريا في مارس/آذار 2011.
+ There are no comments
Add yours