الأمم المتحدة تدعو لدعم القوى المحاربة لـ”الإرهاب” في الساحل وغرب أفريقيا

دعت الأمم المتحدة، إلى “تعزيز القوى الإقليمية بمنطقة الساحل الأفريقي وغرب أفريقيا لمواجهة المخاطر التي تشكلها الجماعات الإرهابية والمتطرفة”.

وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لغرب أفريقيا محمد بن شمباس، إن “المجتمع الدولي مدعو إلى دعم التقدم الذي أحرزته دول المنطقة المعرضة لخطر الإرهاب، والجوع، وامتداد الصحراء وفقر الموارد المائية”.

كلام المسؤول الأممي جاء اليوم الاثنين في اجتماع لمجلس الأمن، لمناقشة التقرير نصف السنوي للأمين العام بان كي مون حول ولاية مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا

وأضاف بن شمباس أن “منطقة الساحل تتعرض إلى خسائر فادحة يتكبدها سكان المنطقة نتيجة أنشطة الجماعات المتطرفة شمال مالي، وشمال شرق نيجيريا، بما في ذلك جماعة بوكو حرام، التي تهدد استقرار كل من غرب أفريقيا، ومنطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد”.

وأردف قائلًا، “نزح 4.5 مليون شخص عبر منطقة الساحل، وهناك 6 ملايين شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية”.

واشار أن “بوكو حرام تغير من تكتيكات عملياتها باستمرار، فقد هاجمت بلدة بوسو بالنيجر، مرتين هذا العام يومي 3 و6 يونيو/حزيران الماضي، ما أسفر عن مقتل عشرات الجنود”.

وأوضح بن شماس أن الأمم المتحدة بصدد “إنشاء قوة إقليمية تابعة للمنظمة الدولية للتصدي للتطرف العنيف في المنطقة، وتسهيل التنسيق والتكامل بين عمل الأمم المتحدة هناك”، لكنه لم يوضح أي تفاصيل عن قوام القوة أو موعد تقدم الأمانة العامة باقتراحات محددة إلى مجلس الأمن بشأن تشكيل القوة المقترحة.

ورحب بن شمباس، في إفادته، بالانتخابات السلمية والنزيهة، التي عقدت في بنين والنيجر وجمهورية الرأس الأخضر هذا العام.

واستعرض بن شماس أمام أعضاء المجلس التوصيات الواردة بتقرير الأمين العام الذي أكد فيه أنه “رغم الهجمات الإرهابية التي وقعت في بوركينا فاسو وكوت ديفوار واستمرار أعمال العنف في حوض بحيرة تشاد وفي مالي (في الشهور الستة الأخيرة) فإن الوضع العام في المنطقة ظل إيجابياً بصفة عامة”.

ودعا بان كي مون في تقريره حكومة غامبيا لإجراء تحقيق مستقل يُسلط الضوء بالكامل على الأحداث التي وقعت يومي 14 و16 نيسان/أبريل الماضي، بما في ذلك “ما يتعلق بمزاعم التعذيب وحالات وفاة معتقلين في أثناء وجودهم في عهدة الدولة”.

وأثنى تقرير الأمين العام على الجهود المستمرة التي تبذلها بنين وتشاد والكاميرون والنيجر ونيجيريا الرامية إلى تفعيل القوة المشتركة المتعددة الجنسيات لمحاربة خطر بوكو حرام. –