للمرة الأولى، بات بإمكان الفلسطينيين من سكان القدس الشرقية، الوصول إلى فرع بنك فلسطيني، دون الحاجة للتوجه إلى مناطق الضفة الغربية، متخطين الحواجز الإسرائيلية التي تفصلها عن المدينة.
فقد افتتح البنك الوطني، اليوم الإثنين، فرع له في حي ضاحية البريد، شمالي القدس، في خطوة غير مسبوقة.
ويبدو أن البنك قد استغل ثغرة قانونية، تتمثل في أن إسرائيل تعتبر حي "ضاحية البريد" الواقع ضمن إطار محافظة القدس، جزءا من الضفة الغربية.
وافتتح الفرع في جزء من الحي، أبقته إسرائيل، خارج الجدار الأسمنتي الذي شيدته على أراضي الضفة الغربية 2002.
ويستعد مصرفان آخران، لافتتاح فرعين لهما في ذات المنطقة، وهما بنك فلسطين وبنك الأردن.
ومنذ احتلالها للقدس الشرقية في العام 1967، لم تسمح إسرائيل للبنوك الفلسطينية أو العربية بالعمل في المدينة.
وللكثير من سكان القدس الشرقية الذين يزيد عددهم عن 316 ألفا حسابات في مصارف في الضفة الغربية، ولكن الوصول إليها يتطلب اجتياز الحواجز الإسرائيلية ذهابا وإيابا، ما يتطلب الكثير من الوقت.
وفي هذا الصدد، فقد اعتبر طلال ناصر الدين، رئيس مجلس إدارة البنك الوطني، في تصريح مكتوب حصلت الأناضول على نسخة منه، إن افتتاح فرع للبنك كأول فرع مصرفي فلسطيني يفتح أبوابه للمقدسيين منذ العام 1967 هو "إنجاز هام يسجل في تاريخ البنك والسوق المصرفي الفلسطيني".
وقال: " استغرق الأمر عامين من العمل، وكان هنالك بعض العقبات والإجراءات غير الاعتيادية التي أخرت الافتتاح قليلا".
وأضاف ناصر الدين، وهو أيضا من سكان القدس: " حجم الاحتياجات المالية لسكان القدس ومحيطها كبير جدا، وهم بحاجة إلى مصرف وطني لسد هذه الاحتياجات دون قطع الحواجز ونقاط التفتيش".
واشار ناصر الدين إلى سعي البنك الوطني لتوفير احتياجات المواطنين الفلسطينيين في القدس.
وأضاف: " البنك الوطني بالتعاون مع بنك التنمية الإسلامي، سيقدم قروض سكنية لأهل القدس بقيمة 10 مليون دولار، بالإضافة إلى إبرام العديد من الاتفاقيات لتنمية مختلف القطاعات كان آخرها تقديم قروض تعليمية بدون فوائد للطلبة المقدسيين بالتعاون مع صندوق وقفية القدس".
وبالمقابل فإن للبنوك الإسرائيلية العديد من الفروع في مدينة القدس الشرقية، وتحديدا في مركزها التجاري في شوارع صلاح الدين والسلطان سليمان والزهراء.
+ There are no comments
Add yours