حث وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، حكومة “الوفاق الوطني” الليبية برئاسة فائز السراج، على المضي قدما في تشكيل الحرس الرئاسي، لكي يمكن تقديم طلب لمجلس الأمن بالسماح باستثناءات على حظر السلاح المفروض على ليبيا.
ونقل التلفزيون الحكومي الإيطالي عن جينتيلوني القول خلال جلسة استماع أمام اجتماع مشترك للجنتي الشؤون الخارجية والدفاع بغرفتي البرلمان الإيطالي، إن بلاده “تواصل دعم وتشجيع حكومة الوفاق الوطني في طرابلس لكي تكون فاعلة، على وجه الخصوص باتجاه تشكيل الحرس الرئاسي”.
وأضاف جينتيلوني أنه من الضروري “تشكيل الحرس الرئاسي الليبي لكي يكون بمثابة الشريك الرسمي، ونواة لهيكلية أمنية مسؤولة، يمكن من خلالها الطلب من مجلس الأمن الدولي السماح باستثناءات على حظر الأسلحة” المفروض على ليبيا، دون مزيد من التفاصيل عن هذا الاستثناء وطبيعيته.
وحظر مجلس الأمن عام 2011 توريد الأسلحة إلى ليبيا، وأهاب بجميع الدول الأعضاء تفتيش السفن المتجهة إلى ليبيا، ومصادرة كل ما يحظر توريده، وإتلافه.
وشدد جينتيلوني على “ضرورة دفع جهود الاتصال بين قوات مصراتة (في إشارة إلى القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني) وتلك التي تدعم الجنرال خليفة حفتر، وأنا واثق من أن هذا العمل سوف يسفر عن نتائج”.
وفي مايو/أيار الماضي، أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، قرارا بتشكيل “قوة عسكرية نظامية تسمى الحرس الرئاسي تتمتع بالذمة المالية والإدارية المستقلة، وتتولى هذه القوة المكونة من وحدات الجيش والشرطة فقط، تأمين المقرات الرئاسية والسيادية والمؤسسات العامة في الدولة، وحراسة أعضاء المجلس الرئاسي وكبار زوار الدولة”.
وأشار الوزير الإيطالي إلى أنه “على الرغم من أن عملية البنيان المرصوص (أطلقتها حكومة الوفاق الليبية قبل أكثر من شهرين لمواجهة تنظيم داعش)، حققت نتائج ملموسة في مدينة سرت (شمال وسط)، فإن الوضع في ليبيا لا يزال صعباً”.
ويسيطر “داعش” على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) منذ مايو/أيار 2015.
وتدور معارك عنيفة منذ أكثر من شهرين بين القوات العسكرية التي شكلها المجلس الرئاسي لـ”حكومة الوفاق” المنبثق عن اتفاق المصالحة الليبي الموقع بمدينة الصخيرات المغربية في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2015، بعد إطلاق عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “البنيان المرصوص” ضد تنظيم “داعش”، في منطقة شمالي وسط ليبيا، ونجحت تلك القوات في طرد مقاتلي التنظيم من مناطق استراتيجية في “سرت”. –
+ There are no comments
Add yours