أول مسلمة في برلمان بريطانيا تتعهد بدعم سجينات نظام الأسد

1 min read

تعهدت أول مسلمة في البرلمان البريطاني، البارونة "بولا أودين"، بدعم النساء والأطفال السوريين القابعين في سجون النظام السوري.

وفي مقابلة مع الأناضول من إسطنبول التركية، قالت "أودين"، عضو مجلس اللوردات البريطاني؛ إن المجتمع الدولي فشل "بشكل مأساوي" في مساعدة النساء المضطهدات في سوريا.

وتابعت: "إن الآلاف من النسوة البريئات ما يزلن محتجزات بشكل غير قانوني، وضمير العالم بأجمعه ينادي بضرورة وقف المعاناة الإنسانية على الفور".

وأضافت: "نحن نقف إلى جانبهن، وسنبذل قصارى جهدنا لضمان وصول أصواتهن والتعبير عن مطالبهن بصوت عالٍ".

يشار أن "أودين" شاركت الأربعاء في مؤتمر لـ"حركة الضمير"، استضافته إسطنبول؛ إلى جانب ممثلين عن 45 دولة.

وأعربت البرلمانية البريطانية عن أملها أن "تكون حرية المعتقلات السوريات قريبة".

وأكدت أنها تحاول دائمًا زيادة الوعي في أروقة البرلمان بشأن النساء اللواتي يستخدمن كسلاح في النزاعات.


ولفتت إلى أن انشغال لندن حاليًا بقضية الخروج من الاتحاد الأوروبي صرف اهتمامها عن العديد من القضايا السياسية والدولية المُلحّة.


وشددت على ضرورة أن تفي المملكة المتحدة بالتزاماتها الدولية والإنسانية.


وأشادت البارونة، في السياق ذاته، بجهود تركيا، التي "وفرت بسخاء مأوىً للفئات الأكثر تعرضًا للخطر جراء الحرب في سوريا".

وأكدت أن حكومات تركيا واليونان والأردن تستحق التكريم إزاء جهودها في استضافة اللاجئين.


وفي الإطار ذاته، انتقدت أودين رفض بلادها استقبال ألفي طفل من مخيم "كاليه" للاجئين والمهاجرين، شمالي فرنسا؛ ووصفت ذلك بـ"الفشل المشين والمخزي".

يذكر أن الحرب المستمرة في سوريا منذ 2011 أسفرت عن مقتل مئات الآلاف وتشريد ملايين، جراء بطش نظام بشار الأسد، واستخدامه أساليب قتل جماعي، كالقصف العشوائي وإلقاء براميل متفجرة على أحياء سكنية كاملة، فضلًا عن التنكيل بمعارضيه.

** قضية مسلمي الروهنغيا

وفي شأن مشابه، قالت "أودين" للأناضول إن عدد النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب من قبل جيش ميانمار، والمتواجدات حالياً بمخيمات لاجئي أقلية الروهنغيا المسلمة في بنغلاديش؛ يقدر بنحو 70 ألفًا.

وأضافت أن عددًا كبيرا من أبناء الأقلية الميانمارية المضطهدة وصلوا بنغلاديش دون أي موارد أو مأوى أو بطاقات شخصية.

وتابعت: "إن الحروب والصراعات في أنحاء العالم تتطلب موقفًا حازمًا من قبل المجتمع الدولي"، فيما شددت على ضرورة أن تكون حركة الضمير "صوت من لا صوت له".

ومنذ 25 أغسطس/آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في إقليم أراكان (غرب).

وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل الآلاف، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون شخص إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.


وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".

و"حركة الضمير" مبادرة دولية انطلقت من تركيا في مارس/ آذار 2018، للمطالبة بالإفراج عن النساء والأطفال المحتجزين في سجون النظام السوري.

وتلقت الحركة منذ ذلك الحين دعمًا من قبل أكثر من ألفي منظمة غير حكومية وآلاف الشخصيات البارزة من 110 دول. 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours