استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بمكتبه في قصر البحر بالعاصمة الدوحة اليوم السبت وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إنه تم خلال اللقاء "بحث آخر التطورات المتعلقة بالأزمة الخليجية والجهود الرامية لحلها ضمن وساطة دولة الكويت عبر الحوار والطرق الدبلوماسية".
كما تم "استعراض العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين الصديقين واوجه تنميتها و تطويرها".
ووصل لودريان الدوحة في وقت سابق من اليوم في ، مستهل جولة خليجية تشمل السعودية والكويت والإمارات، في إطار مساعي البحث عن حلّ للأزمة الخليجية.
وجدد لو دريان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عقب وصوله، دعم بلاده الوساطة الكويتية بكل قوة لحل الأزمة.
وقال إنه لمس من خلال محادثاته في الدوحة استعداد دولة قطر لمحادثات بناءة مع جيرانها ، ولكن من دون المساس بسيادتها الوطنية.
وشدد على ضرورة التوصل لحل سريع لهذه الأزمة ولحالة التوتر القائمة، واتخاذ تدابير بأسرع ما يمكن، ليتم رفع الإجراءات التي تؤثر على الأسر المشتركة بين دول الأزمة.
بدور قال وزير خارجية قطر إن الدوحة وباريس متفقتان أن الأزمة الخليجية تعطل جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة.
وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، علاقاتها مع قطر، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".
وفي 22 من الشهر ذاته، قدمت الدول الأربعة إلى قطر – عبر الكويت – قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات مع الدوحة، من بينها إغلاق قناة "الجزيرة"، فيما اعتبرت الدوحة المطالب "ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ".
وبعد استلامها رسمياً رد قطر على مطالبها، أصدرت الدول المقاطعة لقطر بيانين انتقدا "الرد السلبي" للدوحة على مطالبهم، وتوعدا بالمزيد من الإجراءات "في الوقت المناسب" بحق الدوحة.
وأعربت قطر عن أسفها لما تضمنه بيانا الدول الأربع، وما ورد فيهما من "تهم باطلة"، وأعادت تأكيدها على ما ورد في ردها على دول المقاطعة بأنها "مستعده للتعاون والنظر والبحث في كل الادعاءات التي لا تتعارض مع سيادة قطر".
+ There are no comments
Add yours