دعا رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقنجي، اليوم الثلاثاء، رئيس إدارة قبرص الرومية نيكوس أناستاسياديس، إلى إلغاء قرار الاحتفال بذكرى استفتاء الانضمام لليونان.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقده في العاصمة نيقوسيا، مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري أقر برلمان الشطر الجنوبي من قبرص إقامة احتفالات في المدارس بذكرى استفتاء عام 1950، الذي صوت فيه غالبية الروم، لصالح الانضمام إلى اليونان.
وقال أقنجي: "لا يمكن للجانب التركي تجاهل كل تلك السلبيات، ويتعين عليه أن يقوم بإصلاح كل تلك الأخطاء، وضرورة التراجع عنها".
وأشار إلى أن "المفاوضات القبرصة وبعد مرور سنوات طويلة، وصلت إلى مرحلة عقد مؤتمر خماسي، والدور البناء للجانب التركي القبرصي، والجمهورية التركية، كانت مهمة جداً في ذلك".
واتهم أقنجي، موقف الجانب الرومي، بالتسبب في عدم مواصلة المفاوضات وتحقيق تقدم إيجابي فيها، مبيناً أن "الجانب الرومي لم يهضم بعد أن يكون الجانب التركي مساوياً سياسياً بشكل كامل كدولة مؤسسة للجزيرة في المستقبل".
وأكد أنه "في حال عدم تحقيق الرئاسة المناوبة في الجزيرة بين الشعبين، والمشاركة الفعالة في اتخاذ القرارات، فإن أي حل لن يكون مناسباً في جزيرة قبرص".
وانتقد أقنجي، مغادرة أناستاسياديس، طاولة المفاوضات مساء الخميس الماضي، مبيناً أن "عودتهم شأن يخصهم، وبإمكانهم الرجوع وتعديل الخطأ".
وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ العام 1974، ولاحقاً رفضَ القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة (قدمها الأمين العام الأسبق كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة عام 2004.
واستأنف الجانبان المفاوضات، في 15 مايو/ أيار 2015، برعاية المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسبن باري إيدي، بعد تسلم أقينجي منصبه، وتتمحور حول 6 محاور رئيسية، هي "الاقتصاد، والاتحاد الأوروبي، والملكية، وتقاسم السلطة والإدارة، والأراضي، والأمن والضمانات".
HACKED BY SudoX — HACK A NICE DAY.
+ There are no comments
Add yours