دعت منظمة “أطباء بلا حدود” النظام السوري وحلفائه، إلى وقف فوري للهجمات التي تستهدف مدينة حلب شمالي سوريا، مشيرة إلى مقتل 278 شخصًا بينهم 96 طفل جراء القصف على المدينة خلال الفترة من 21 إلى 26 أيلول/سبتمبر الجاري.
جاء ذلك في بيان نشرته المنظمة على موقعها الالكتروني باللغة الألمانية، اليوم الجمعة، في معرض تعليقها على الهجمات العنيفة التي تستهدف المدنيين والمراكز الصحية في مدينة حلب السورية خلال الأيام الأخيرة.
وأوضحت المنظمة، أن الهجمات التي استهدفت المناطق الشرقية لحلب(خاضعة لسيطرة المعارضة) خلال الفترة من 21 إلى 26 أيلول/سبتمبر الجاري، أسفرت عن مقتل 278 شخصًا بينهم 96 طفل وإصابة 822 آخرين بينهم 221 طفلا جرى نقلهم إلى مستشفيات المدينة.
وأشار البيان إلى تعرض اثنين من مستشفيات المدينة التي يعمل فيها أطباء تابعون للمنظمة، إلى القصف يوم الأربعاء الماضي، مشددًا أن الهجوم جرى قبيل اجتماع لمجلس الأمن الدولي بخصوص قرار حماية المستشفيات.
في سياق متصل، قال “سيسكو فيالونغا” وهو أحد أطباء المنظمة العاملين في مستشفيات شرقي حلب، إن المناطق المحاصرة في المدينة تتحول إلى بحيرات من الدماء جراء مقتل المدنيين الذين يتعرضون للقصف العنيف.
وأضاف فيالونغا في تصريح له: “إن الطائرات تُمطر القنابل على رؤوس الناس في المدينة، وتحولت المناطق الشرقية لحلب إلى منطقة موت كبيرة”، داعيًا روسيا للضغط على النظام السوري كحليف سياسي وعسكري له من أجل وقف “القصف الاستبدادي” على المدينة.
وأكّد أن المواد الطبية بدأت تتناقص في المستشفيات بسبب كثرة عدد المصابين، وأنهم أصبحوا عاجرين وغير قادرين على تأمين تلك المواد، مشيرًا إلى ضرورة احترام روسيا وبقية أعضاء مجلس الأمن لقرار إيصال المساعدات الطبية.
ومنذ إعلان النظام السوري انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/أيلول الجاري، تشن قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.
وتعاني أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، حصاراً برياً من قبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من 20 يوماً، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني موجودين فيها. –
+ There are no comments
Add yours