عبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الأربعاء، عن “قلقه العميق إزاء تزايد التوترات السياسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية نتيجة استمرار حالة عدم اليقين المحيطة بالعملية الانتخابية في البلاد.
وأكد الأمين العام في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه، استيفان دوغريك، على “ضرورة احترام الحريات الأساسية والحقوق المنصوص عليها في الدستور، وحث جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس والتعبير عن آرائهم بشكل سلمي، بما في ذلك المظاهرات المقرر انطلاقها غدًا الخميس”.
ولفت بيان الأمين العام إلى “أهمية أن تضع جميع الأطراف السياسية الكونغولية مصالح بلدهم فوق مصالحهم الشخصية، والمشاركة البناءة في حوار سياسي جاد يهدف إلى حل الخلافات سلميا”.
ويواجه رئيس الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا اتهامات بالسعي للبقاء في السلطة إلى ما بعد ولايته الدستورية الثالثة التي تبلغ نهايتها أواخر العام الجاري.
وترى المعارضة أن سلطات بلادها تسعى إلى تأخير موعد الانتخابات العامة بعد فشلها في تغيير الفصل المتعلق بالحد من الفترات الرئاسية، من خلال الحديث عن عراقيل مالية وتنظيمية تمنع إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر في نوفمبر/تشرين ثان القادم.
وفي نوفمبر/تشرين ثان 2015، دعا الرئيس الكونغولي المعارضة إلى حوار يهدف إلى التوافق بشأن الموعد الانتخابي، غير أن عديد الأحزاب التي شكلت في سبتمبر/أيلول 2015 ائتلاف “ج7” المعارض، ما زالت ترفض الاستجابة لهذه الدعوة، معتبرة الحوار خطوة لـ “إضفاء الشرعية” على بقاء الرئيس في الحكم.
+ There are no comments
Add yours