قال وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب البحريني “غانم البوعينين” إن دول العالم صرفت على النزاعات نحو 300 مليار دولار أمريكي خلال آخر عقدين.
وأضاف البوعينين، خلال كلمة له في فعاليات اليوم الثاني للقمة العالمية للعمل الإنساني في اسطنبول، “لو تم استثمار هذه الأموال من أجل خير الإنسان ورفاهيته، لنتخيل ما سيكون عليه العالم”.
وانطلقت في اسطنبول اليوم الثلاثاء، فعاليات اليوم الثاني والأخير للقمة العالمية للعمل الإنساني بمشاركة 60 رئيساً ورئيس حكومة، وأكثر من 6 آلاف من المسؤولين وممثلي الهيئات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وبدأت أمس الإثنين فعاليات القمة التي تعقد بمبادرة من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون، ويشرف على تنظيمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وأشار البوعينين في كلمته، أن الأزمات والكوارث لها تأثيرات على الإنسانية وعلى كبار السن والأطفال والمرأة، “كما أن لها تأثيرات بالغ الأثر على البنية التحتية للدول التي تتعرض لها، وأن ملايين من البشر تأثروا بالنزاعات خلال العقدين الأخيرين”.
وتابع، “مملكة البحرين ركزت على المشاريع الموجهة نحو تأهيل قدرات الإنسان لتحويله إلى فرد منتج.. قمنا بتمويل مباشر وتنسيق مع شركائنا في العديد من المنظمات الدولية، في مشروع إعادة البصر لأكثر من 4000 مواطن صومالي، ليعودوا أفراداً منتجين في مجتمعهم، وقمنا بتمويل علاج عدد كبير من جرحى الحرب في غزة”.
“هدفنا الإنساني لن يتحقق، إلا من خلال وضع الكرامة الإنسانية نصب أعيننا، في العمل بالمجال الخيري والإغاثي وهذه العملية بحاجة إلى تضامن إيجابي، لجهود وإسهامات عديدة من جميع الدول”، وفق وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب البحريني.
وقال إن مملكة البحرين شاركت في معظم الجهود الدولية، لإغاثة ضحايا الأزمات والكوارث، في الفلبين وغزة والصومال وباكستان وسوريا ونيبال وغيرها من الدول، وخلال الفترة الماضية قامت المملكة بإنشاء 14 مدرسة، وعدداً من المراكز الصحية في مختلف المناطق المذكورة”.
وتهدف القمة إلى البحث عن تعهدات دولية لتطوير خطة عمل في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، ووضع سياسات فعالة لمواجهة الحالات الطارئة.
وتتخلل القمة الإنسانية عدّة جلسات من المقرر أن يعلن خلالها الزعماء عن تعهداتهم، لتطوير “خطة عمل من أجل الإنسانية”، واجتماعات طاولة مستديرة رفيعة المستوى، لتقديم تعهدات فيما يتعلق بالأزمات الإنسانية حول العالم، واجتماعات خاصة تتناول العناصر الأخرى في أجندة العمل الإنساني العالمي.
وتتضمن القمة عقد 7 اجتماعات طاولة مستديرة، و15 جلسة خاصة، و120 فعالية جانبية، تخلص إلى إعداد تقرير يقدمه بان كي مون للجمعية العامة للأمم المتحدة.
+ There are no comments
Add yours