انطلقت في مدينة إسطنبول التركية، صباح اليوم الثلاثاء، فعاليات اليوم الثاني والأخير، للقمة العالمية للعمل الإنساني، بمشاركة 60 رئيساً ورئيس حكومة، وأكثر من 6 آلاف من المسؤولين وممثلي الهيئات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، بحسب مراسلي الأناضول.
وانطلقت أمس الإثنين فعاليات القمة التي تعقد بمبادرة من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون، ويشرف على تنظيمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية(أوتشا).
وتهدف القمة إلى البحث عن تعهدات دولية لتطوير خطة عمل في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، فضلاً عن وضع سياسات فعالة لمواجهة الحالات الطارئة.
وتتخلل القمة الإنسانية عدّة جلسات من المقرر أن يعلن خلالها الزعماء تعهداتهم، لتطوير “خطة عمل من أجل الإنسانية”، واجتماعات طاولة مستديرة رفيعة المستوى، لتقديم تعهدات قوية فيما يتعلق بالأزمات الإنسانية حول العالم، بالإضافة إلى اجتماعات خاصة تتناول العناصر الأخرى في أجندة العمل الإنساني العالمي.
وتتضمن القمة عقد 7 اجتماعات طاولة مستديرة، و15 جلسة خاصة، و120 فعالية جانبية، ليتم في نهايتها إعداد تقرير سيتم تقديمه للجمعية العامة للأمم المتحدة من قبل بان كي مون.
ويأتي عقد القمة بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وينظمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA) ، وتعقد في تركيا التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم، وأنفقت منذ عام 2011، حوالي 10 مليارات دولار، من أجل اللاجئين.
حيث لم يعد النظام العالمي للمساعدات الإنسانية قادرًا على إنتاج حلول فعالة للأزمات الإنسانية المعاصرة، لأسباب من بينها محدودية الموارد، واستفحال الفجوة الاقتصادية، واستمرار الحروب والنزاعات الداخلية.
وتشكل النزاعات المسلحة حوالي 80% من الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، وهو ما يفرض تحدٍ كبير على المجتمع الدولي، يتمثل في الهجرات الجماعية، والأوبئة.
كما أنّ أي أزمة إنسانية تحدث في أي مكان في العالم، يمتد تأثيرها للعديد من الدول، وهو ما يخلق حاجة ماسة لتطوير مجال المساعدات الإنسانية، انطلاقًا من المسؤولية العالمية والأخلاقية التي تقع على عاتق المجتمع الدولي.
وتأتي في هذا الإطار، القمة الإنسانية العالمية الأولى من نوعها، لتمنح الدول، فرصة تحديد المصاعب والنواقص التي يعاني منها النظام الدولي للمساعدات الإنسانية، وتطوير سياسات تتعلق بالإجراءات الواجب اتخاذها، للتعامل مع الوضع الحالي.
وستتبادل تركيا، تجربتها في مجال المساعدات الإنسانية والعاجلة، مع الدول المشاركة في القمة، التي تهدف إلى وضع استراتيجيات للمساعدات الإنسانية، وسياسات فعالة للتعامل مع الحالات الطارئة.
+ There are no comments
Add yours