كتب- أبوبكر أبوالمجد
قبل أسبوع انضمت الحكومة البريطانية إلى الاتحاد الأوروبي بإعلانها أنها ستطبق العقوبات التي فرضها التكتل على مقرّبين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية عملية تسميم المعارض أليكسي نافالني.
كما فرض الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس، عقوبات على مسؤولين روس كبار بسبب الهجوم الإلكتروني الكبير الذي استهدف شبكة البرلمان الألماني، والذي وصفته المستشارة الألمانية بأنه عملية “شائنة”، مؤكدة على وجود “أدلة دامغة” على تورط روسيا فيه.
وكان الاتحاد الأوروبي فرض في يوليو الماضي، لأول مرة، عقوبات على عدة قراصنة من روسيا والصين، وكان ذلك بحق ستة أشخاص، بالإضافة إلى شركتين من الصين وكوريا الشمالية، ومركز استخبارات روسي.
وبرر الاتحاد الأوروبي إجراءاته العقابية بهجمات باستخدام برامج ضارة تهدف إلى تشفير الحواسب وطلب فدية، وقد امتد الهجوم ليشمل أيضًا إعلانات في محطات سكك حديدية في ألمانيا.
وكانت السفارة الروسية في برلين قد نفت بقوة هذه الاتهامات، معتبرة إياها في بيان أنها “قصة مبتذلة” وأن ألمانيا ترفض التعاون لكشف ملابسات الواقعة.
العقوبات
في 15 أكتوبر الجاري، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين روس كبار مقربين من الرئيس فلاديمير بوتين، في رد قوي وسريع غير متوقع على تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني في أغسطس.
وكان الاتحاد قد فرض عقوبات على مقرّبين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينهم شخص يعرف بأنه طباخه، على خلفية عملية تسميم زعيم المعارضة أليكسي نافالني وتدخل الكرملين في الحرب الليبية.
وأفاد الاتحاد الأوروبي أن يفغيني بريغوجين، الذي يطلق عليه لقب “طباخ بوتين” نظرًا إلى أن شركة المطاعم التي يديرها عملت لحساب الكرملين، يقوّض السلم في ليبيا عبر دعمه شركة “فاغنر” الخاصة التي تقوم بأنشطة عسكرية.
وانضمت الحكومة البريطانية إلى الاتحاد الأوروبي بإعلانها أنها ستطبق العقوبات التي فرضها التكتل على مقرّبين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية عملية تسميم المعارض أليكسي نافالني.
وأفاد بيان لوزراة الخارجية البريطانية أن لندن “ستطبق العقوبات التي أعلنها الاتحاد الأوروبي ضد ستة أفراد وكيان على صلة بتسميم ومحاولة قتل السيد نافالني بموجب نظام الاتحاد الأوروبي بشأن العقوبات على استخدام الأسلحة الكيميائية”.
عقوبات أخرى
واليوم الخميس، ذكرت الجريدة الرسمية للاتحاد أن التكتل استهدف ستة روس ومركزًا للأبحاث العلمية الحكومية، وذلك بضغط من فرنسا وألمانيا، التي عولج بها نافالني بعد انهياره على متن رحلة قادمة من سيبيريا.
وأعلنت الصحيفة الرسمية للاتحاد الأوروبي اليوم الخميس، 22 أكتوبر، أن التكتل فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب الهجوم الإلكتروني الكبير الذي استهدف البرلمان الألماني “البوندستاغ” في عام 2015.
وسيتم فرض هذه العقوبات على مدير الإدارة الرئيسية لهيئة الأركان للقوات المسلحة الروسية وأحد القراصنة المحتملين، بالإضافة إلى وحدة عسكرية مسؤولة عن الهجوم الإلكتروني.
وحظر الاتحاد دخول رئيس المخابرات العسكرية الروسية “جي آر يو” إيغور كوستيوكوف وضابط المخابرات دميتري بادين، أراضيه وتجميد أية أصول يمتلكانها.
وتنص العقوبات على إمكانية تجميد ثروات هؤلاء الأشخاص.
وكان أكبر هجوم إلكتروني يتعرض له البرلمان الألماني وقع في أبريل ومايو من عام 2015، وقد أصاب حواسب العديد من مكاتب النواب ببرامج تجسس، بينها أيضا حواسب مكتب البرلمان الخاص بالمستشارة انغيلا ميركل، وكشف الهجوم عن ضرورة تحديث كامل نظام تكنولوجيا المعلومات في البرلمان.
وشكل الهجوم البنية التحتية المعلوماتية للبوندستاغ، ما اضطر التقنيين لفصل البرلمان بالكامل عن الشبكة لأيام ريثما يتم اصلاح الأعطال.
وقال المجلس الأوروبي في بيان إن “كمية كبيرة من البيانات قد سُرقت”، وأن “حسابات البريد الإلكتروني للعديد من أعضاء البرلمان، بما في ذلك حساب المستشارة أنغيلا ميركل” تعرضت للاختراق.
وفي أعقاب نتائج التحقيقات التي أجراها المدعي العام الألماني في الهجوم، تحدثت المستشارة الألمانية ميركل لفترة طويلة عن “أدلة دامغة” على تورط روسي ووصفت الهجوم بأنه عملية “شائنة”.
+ There are no comments
Add yours