“فورين بوليسي”: حارس الملهى الليلي قائدًا لأكبر جيش في الشرق الأوسط!!

شيماء عمرو 

سلطت مجلة” فورين بوليسي”- الأمريكية- الضوء على اعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” لتوه عن نيته تعيين “أفيجدور ليبرمان” المعروف بعلاقته الوثيقة بروسيا، وخطباته ذات النبرة اللاذعة المعادية للعرب، خلفًا لنظيرة المعروف بعلاقاته الوثيقة بواشنطن.

وأشارت إلى أن هناك 5 أشياء ينبغي على الجميع معرفتها عن أفيجدور ليبرمان حارس الملهى الليلي السابق، المولود في مولدوفا الروسية، والذي سيرأس أقوى جيش في الشرق الأوسط، على حد قول المجلة. 

1-      يود ضرب عُنق العربي الخائن:

طالما طالب ليبرمان بتنفيذ عقوبة الإعدام بحق الإرهابيين العرب المُداننين. لقد صرح أمام حشد انتخابي في فبراير الماضي قائلًا: “من يقف بجانبنا سيُثاب على ذلك، أمَّا من يُعادينا فلن يستحق سوى ضرب عُنقه بالفأس”.فما كان من أحمد الطيبي – السياسي من عرب 48- أن رد على الفور قائلًا:” بإنَّ ليبرمان هو الدولة الإسلامية اليهودية [أي داعش اليهودية]”.

2-      يريد نفى بعض السياسيين من عرب 48.

خلال مناظرة تلفزيونية ساخنة أُذيعت العام الماضي، شن ليبرمان هجومًا وحشيًا على إيمن عودة- القيادي في القائمة المشتركة- (تحالف يضم الأحزاب السياسية الإسرائيلية- العربية، وهو أحد أكبر الكتل في الكنيست الإسرائيلي).

ووفقًا للتقرير الذي نشرته صحيفة “هآرتس”-الإسرائيلية- فإنَّ ليبرمان كان قد اتهم عودة بأنَّه أحد عناصر “الطابور الخامس”.وقال له: “أنت غير مرغوب فيك هناك …ينبغي عليك أن ترحل إلى غزة”. كما وصف عودة بالكذب والخيانة. 

وطالب ليبرمان في السابق مرارًا وتكرارًا المواطنين العرب في إسرائيل بحلف يمين الولاء للدولة، والتي  تُعد فكرة مرفوضة جملةً وتفصيلًا من قبل الجانب العربي. 

3-      يحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالفعل.

لطالما رفض ليبرمان انتقاد سلوك الرجل الروسي القوي والذي وصفه بالقائد النادر، الواعي بالقدر الكافي بالتهديد الذي يُشكله التطرف الإسلامي على المنطقة. وقال ليبرمان خلال رحلته إلى موسكو في عام 2009م، بإنَّ :”روسيا، أكثر من أي دولة أخرى، تعاني من الإرهاب”.

بعدها بعامين تولى ليبرمان منصب وزير الخارجية الإسرائيلي، وأشاد بالانتخابات البرلمانية الروسية المُثيرة للجدل ووصفها بأنَّها “نزيهة، وديموقراطية” في الوقت الذي قالت فيه وزيرة الخارجية الأمريكية “هيلاري كلينتون” بإنَّها غير “حرة” ولا “نزيهة”.

4-      يكره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

في يناير، سخر ليبرمان من الرئيس التركي المًتشدد- على حد وصف المجلة-  ومعاداته للسامية وقال بإنَّ الرفض الأوروبي لإدانة أردوغان “يذكرنا بثلاثينات القرن الماضي” في إشارة واضحة للمضايقات والاضطهادات التي تعرض لها اليهود في ألمانيا قُبيل إندلاع الهلوكوست. 

بعد سنوات من تصاعد الاضطرابات، بذل نتنياهو قصارى جهده لإصلاح العلاقات مع أنقرة، خاصة- حينما وصلت إلى التعاون العسكري –العسكري. فتعيين ليبرمان وزيرًا للدفاع سيكون بمثابة حجر عثرة في استكمال تلك المسيرة. 

5-      لا يعيش في إسرائيل 

يعيش ليبرمان في المستوطنة الإسرائيلية “نوكديم” الواقعة  في الضفة الغربية، مما يجعله الوزير الوحيد في العالم الذي لا يقطن ضمن حدود دولتة المعترف بها. 

في نوفمبر عام 2014م، تم إلقاء القبض على أربعة من عناصر حركة المقاومة الإسلامية(حماس)، على خلفية الاتهام بالتخطيط لقتل ليبرمان بواسطة صاروخ مضاد للدبابات تم اطلاقه عليه  أثناء قيادته سيارته وهو في طريق عودته إلى البيت.