اتفاق روسي ألماني على الحد من “دبلوماسية الميكرفون”

اتفق وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف، وألمانيا هايكو ماس، خلال لقائهما في موسكو، اليوم الخميس، على الحد من "دبلوماسية الميكرفون"، واعتماد "حوار مباشر" بدلًا منها.

وقال لافروف في مستهل لقاءه مع ماس "يجب التركيز على الحوار المباشر بين برلين وموسكو"، حسب ما نقله الموقع الإلكتروني لشبكة "ايه ار دي" الحكومية الألمانية.

وتابع "هذا أفضل بالتأكيد من دبلوماسية الميكرفون"، في إشارة ضمنية لانتقادات ماس المتكررة لروسيا خلال الفترة الماضية، التي وصلت حد وصف السلوك الروسي بـ "العدائي" في حوار مجلة مع دير شبيغل الألمانية الخاصة مؤخرًا.

وتعني دبلوماسية الميكرفون التعبير عن الموقف من سياسة الدول الأخرى عن طريق اللقاءات الصحفية، ما يعني أن هذا الموقف يصل للمخاطبين به عن طريق الإعلام وليس الحديث واللقاءات المباشرة.

لافروف قال أيضًا "التعاون بين روسيا والغرب أصبح صعب جدًا في الفترة الأخيرة".

وتابع "نحن جاهزون للبحث مع أصدقائنا الألمان والغربيين، عن أساليب مقبولة للتقارب".

واتفق ماس مع لافروف، ورد عليه قائلًا "أشعر بالسعادة لأننا التقينا ولم يتوقف الأمر على دبلوماسية الميكرفون".

وطالب ماس أيضًا بحوار مباشر مع روسيا، حيث قال "يجب إطلاق حوار مباشر ومفتوح وصادق بين ألمانيا وروسيا".

واستطرد قائلًا "هذا شرط أساسي حتى نستطيع العمل معًا في المستقبل".

وتابع أن الحوار مهم "لمناقشة بعض الأشياء التي تراكمت في الأشهر الأخيرة".

ومضى قائلًا "يجب أن تشارك روسيا بشكل أكبر في حل النزاعات الدولية"، حسب ما نقلته الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية الألمانية على موقع التدوينات القصيرة "تويتر".

ماس ذكر أيضًا "أن الوضع في سوريا لا يمكن حله بدون مشاركة روسيا".

ووصل ماس موسكو في وقت سابق اليوم، في أول زيارة له لروسيا منذ توليه منصبه في مارس الماضي. وتستغرق الزيارة يومًا واحدًا.

ووفق بيان سابق لوزارة الخارجية الألمانية، تركز محادثات ماس ولافروف على العلاقات الثنائية وملفي سوريا وأوكرانيا.

وتأتي زيارة ماس لروسيا في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترًا كبيرًا، على خلفية الدور الروسي في الأزمتين الأوكرانية والسورية، واتهامات الغرب لموسكو بالوقوف وراء محاولة اغتيال العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال بالغاز السام في بريطانيا في مارس الماضي، فضلًا عن اتهام برلين للإدارة الروسية بتنفيذ هجمات قرصنة إلكترونية على شبكات حكومية ألمانية في وقت سابق هذا العام.