دخل المحققون “دوما” لكن الأدلة ربما تختفي

1 min read

أبوبكر أبوالمجد ووكالات

دخل خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى مدينة دوما، أمس الثلاثاء، للتحقيق في هجوم كيميائي مفترض وقع في 7 إبريل الجاري، وارتكبه النظام السوري؛ لكن ترى هل تبقى الأدلة أم تختفي.

فبحسب الإعلام الرسمي السوري، دخل خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى مدينة دوما للتحقيق في الهجوم الكيميائي وفرضية وقوعه وفق معلومات استخباراتية أولية، من عدمه.

ودخلت لجنة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الثلاثاء إلى مدينة دوما بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، وأوردت الوكالة أن "خبراء لجنة الأسلحة الكيميائية يدخلون مدينة دوما"، وذلك بعدما أعربت باريس وواشنطن عن خشيتهما من العبث بالأدلة في المدينة حيث تنتشر شرطة عسكرية روسية وسورية.

ووصل المحققون الدوليون إلى دمشق السبت بعد ساعات من ضربات عسكرية شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد ثلاث مواقع سورية ردا على الهجوم المفترض الذي أودى بحسب مسعفين وأطباء بحياة أكثر من 40 شخصا.

وكان من المتوقع أن يبدأ فريق تقصي الحقائق عمله الميداني الأحد في مدينة دوما، وعقد خلال تواجده في دمشق لقاءات مع مسؤولين سوريين وسط تعتيم إعلامي من الطرفين حول برنامج عمله.

وأعلن مدير المنظمة أحمد أوزمجو خلال جلسة طارئة عقدتها المنظمة في مقرها في لاهاي الاثنين أن المسؤولين الروس والسوريين "أبلغوا الفريق أنه لا تزال هناك قضايا أمنية معلقة يجب الانتهاء منها قبل الانتشار".

وأبدت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء تخوفها. وقالت إنه "من المحتمل للغاية أن تختفي أدلة وعناصر أساسية" من مكان الحادثة، بعد ساعات من تحذير مندوب الولايات المتحدة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من أن يكون الروس قد "عبثوا" بالموقع.

ونفت موسكو تلك الاتهامات، وقالت إن البعثة ستدخل بعد التحقق من سلامة الطرقات إلى دوما.

ويهدف عمل البعثة بالدرجة الأولى إلى تحديد ما إذا كان تم استخدام مواد كيميائية، ولا يقع على عاتقها تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم.

ومن جانبها أبدت الخارجية الفرنسية مخاوف من احتمال اختفاء أدلة في دوما قبل وصول بعثة محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى موقع الهجوم الكيماوي المفترض الذي يتهم النظام السوري بارتكابه. وقالت الوزارة إن المكان يقع "تحت السيطرة التامة للقوات الروسية والسورية".

واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء أنه "من المحتمل للغاية أن تختفي أدلة وعناصر أساسية" من الموقع الذي تعرض لهجوم كيميائي مفترض في دوما قرب دمشق في 7 أبريل، قبل وصول محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وأوضحت الوزارة في بيان أن الموقع الذي قتل فيه أربعون شخصا على الأقل "تسيطر عليه بالكامل القوات الروسية والسورية"، مشيرة إلى أن المفتشين لم يدخلوا إليه بعد.

وأكدت الخارجية الفرنسية أنه "من الضروري أن تلبي سوريا كل طلبات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشكل كامل وفوري وبلا عراقيل، سواء كان الأمر يتعلق بمواقع يجب زيارتها أو أشخاص يجب لقاؤهم أو وثائق يجب الإطلاع عليها".

وأعلنت البعثة الروسية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الثلاثاء أن المحققين سيدخلون الموقع الأربعاء، مشيرة إلى "مشاكل أمنية".

وقالت الخارجية الفرنسية إن "الفريق مهمته تحديد ما إذا كان هجوم كيميائي قد وقع فعلا وطبيعة المادة الكيميائية التي استخدمت".

 

وأضافت إن هذه البعثة "تطبق وسائل علمية تتسم بتقنية عالية ودقة أشدنا بها في مناسبات عدة في الماضي، ومهمتها ليست تحديد المسؤولين عن هذا الهجوم".

 

 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours