دافع وزير خارجية ألمانيا، هايكو ماس، الأربعاء، عن قرار بلاده الترشح علي مقعد عضوية غير دائمة بمجلس الأمن الدولي لعامي 2019-2020؛ مؤكدًا أن ذلك ليس ضد أية دولة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير الألماني للصحفيين بنيويورك.
وأوضح أن مساعي ألمانيا للفوز بالمقعد ليست موجهة ضد أي دولة (في إشارة لإسرائيل)، مضيفا أنه "من الطبيعي أن تتنافس العديد من الدول لكي تكون ممثلة داخل المجلس".
ولم يسبق لإسرائيل الحصول علي عضوية غير دائمة بمجلس الأمن كما أنها لم تنافس أبدا علي مقاعد العضوية غير الدائمة.
لكن إسرائيل أعلنت قبل عامين اعتزامها، إلي جانب بلجيكا، الترشح لعضوية المجلس في الانتخابات المقبلة التي ستجري في شهر يونيو/حزيران المقبل بعد أن حصلت علي تفاهم من ألمانيا بدعمها في هذا الصدد.
وقال وزير الخارجية الألماني في ذات السياق "كانت هناك ترشحات مختلفة في الماضي ونحن لا ننافس أحدا حين نسعي لعضوية مجلس الأمن".
وبتأكيد ألمانيا نيتها الترشح لعضوية المجلس يصبح هناك 3 دول في مجموعة أوروبا الغربية(إسرائيل وبلجيكا وألمانيا، سيتم انتخاب دولتين منها) ودول آخرى تسعي كل منها للفوز بالعضوية؛ مما سيضعف كثيرا من فرص فوز إسرائيل.
والمرة الأخيرة التي شغلت فيها ألمانيا مقعدًا غير دائم في مجلس الأمن كانت خلال عامي 2011-2012.
وأكد وزير خارجية ألمانيا أن "المجتمع الدولي بحاجة إلى المزيد من الأمم المتحدة، وليس أقل، كما يعتقد البعض"، مضيفا الهدف الألماني يتمثل في كيفية منع حدوث النزاعات في المقام الأول".
وانتخابات مجلس الأمن التي ستجرى في يونيو/حزيران المقبل، ستكون على 5 مقاعد غير دائمة لمدة عامين تبدأ في 1 يناير/ كانون الثاني 2019.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي تترشح فيها إسرائيل للعضوية منذ انضمامها إلى مجموعة دول أوروبا الغربية ودول أخرى عام 2000.
والمقاعد الخمسة مخصصة، وفقا لقواعد العضوية بالمجلس علي النحو التالي: مقعد لإفريقيا ومقعد آخر لأمريكا اللاتينية والكاريبي، وثالث لأسيا والمحيط الهادئ، ومقعدان لمجموعة أوروبا الغربية ودول أخرى.
وزار وزير خارجية ألمانيا، إسرائيل مؤخرا، في ظل توتر يخيم على العلاقات بين البلدين منذ مطلع 2017.
التوتر جاء على خلفية إرجاء المستشارة أنغيلا ميركل مشاورات مع حكومة بنيامين نتنياهو بسبب سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
وذلك قبل أن يرفض نتنياهو نفسه لقاء وزير الخارجية الألماني السابق سيغمار غابرييل أثناء زيارته لإسرائيل في أبريل/نيسان الماضي، بسبب لقاء الأخير ممثلي منظمات حقوقية إسرائيلية معارضة للاستيطان.
ورفضت برلين الاعتراف بخطوة الولايات المتحدة الأخيرة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدة أن مصير المدينة تحدده مفاوضات يشارك فيها طرفا الصراع، وليس بموجب مواقف أحادية.
+ There are no comments
Add yours