قرر حزب الوفد (ليبرالي) بمصر، السبت، عدم الدفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي سيخوضها الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، والمزمع عقدها في مارس/ آذار المقبل، بحسب مسؤول بالحزب.
جاء ذلك خلال اجتماع الهيئة العليا للحزب، والتي عقدت اجتماعًا مساء اليوم، لبحث الدفع بالسيد البدوي رئيس الحزب، في الانتخابات.
وقال ياسر حسان، مساعد رئيس الحزب ورئيس لجنة الإعلام للأناضول، إن الهيئة العليا للحزب قررت بالأغلبية عدم الدفع بالبدوي في الانتخابات الرئاسية.
ولم يحدد حسان، عدد أعضاء الهيئة العليا للحزب (تضم 60 عضوًا) الرافضين للقرار.
وتنص اللائحة الداخلية للحزب، على موافقة ما يزيد على نصف أعضاء الهيئة (50% +1) لاتخاذ القرارات.
ومن المنتظر أن يصدر الحزب بيانًا، مساء اليوم، بشأن إعلان موقفه الرسمي من الانتخابات الرئاسية.
وكان البدوي، تقدم أمس الجمعة، بطلب لجهة تتبع وزارة الصحة لإخضاعه للكشف الطبي، تمهيدًا للترشح.
يأتي ذلك بعد أيام من تراجع اليساري خالد علي، عن خوض سباق رئاسيات مصر، ليلحق بالعسكري المتقاعد، الفريق أحمد شفيق، والسياسي المصري محمد أنور عصمت السادات.
فيما أعلن الجيش المصري، الثلاثاء الماضي، رفض إعلان رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، سامي عنان، اعتزامه الترشح، معتبراً أنه مخالفا للنظم العسكرية كونه لا يزال تحت قوة الاستدعاء، وسط حالة من الغموض حول مصيره عقب استدعائه للتحقيق العسكري.
وفي 13 يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلن حزب الوفد رسميا تأييد السيسي لفترة رئاسة ثانية، غير أنه عاد وناقش الدفع بمرشح لمنافسته، في خطوة مفاجئة أثارت انتقادات لاذعة للحزب على منصات التواصل الاجتماعي بالبلاد.
ومن المقرر أن تجرى رئاسيات مصر المقبلة، من 26 إلى 28 مارس/آذار المقبل، على أن تجرى جولة الإعادة فيما بين 24 و26 أبريل/نيسان المقبل، حال عدم حصول مرشح على أكثر من 50 بالمائة من الأصوات في الجولة الأولى.
ولم يتقدم لخوض منافسات الرئاسة حتى الآن سوى السيسي.
ووفق قانون الانتخابات الرئاسية، يتم الاقتراع، حتى لو تقدم للترشح مرشح وحيد أو لم يبق سواه بسبب تنازل باقي المرشحين، على أن يعلن فوزه حال الحصول على 5 بالمائة من إجمالي عدد من لهم حق التصويت، والبالغ عددهم نحو 60 مليون شخص.
وفي حال عدم حصول المرشح على هذه النسبة التي تُقدر بـ 3 ملايين صوت، تعلن هيئة الانتخابات فتح باب الترشح لانتخابات أخرى خلال 15 يومًا على الأكثر من تاريخ إعلان النتيجة.
+ There are no comments
Add yours