تعهدت الحكومة اليابانية، اليوم الإثنين، بمساعدة الفلبين في عمليات مكافحة الإرهاب، وإعادة بناء البنية التحتية الأساسية المتدهورة في البلاد، في إطار حزمة مساعدات مالية بقيمة 9 مليارات دولار أمريكي، حسب وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع بين الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، في العاصمة اليابانية طوكيو.
وفي تصريحات صحفية نقلتها الوكالة الأمريكية، أشاد شينزو آبي بقيادة دوتيرتي في تحرير مدينة ماراوي، جنوبي الفلبين.
وقال: " أعبر عن احترامي للرئيس دوتيرتي وقيادته، وسنقدم الدعم الكامل للفلبين في إطار جهود مكافحة الإرهاب وضمان تحقيق السلام والاستقرار".
وأضاف أنّ طوكيو "تعد بمساعدة مانيلا في إعادة إعمار مدينة ماراوي التي مزقتها الصراعات".
كما أعلنت اليابان التزامها بتقديم حزمة مساعدات مالية بقيمة 9 مليارات دولار أمريكي على مدار 5 سنوات مقبلة، كانت أعلنت عنها في وقت سابق من العام الجاري.
وفي إطار خطة المساعدات اليابانية، اتفق الطرفان على التعاون في مشروعات مختلفة بما فى ذلك نظام مترو الأنفاق في مانيلا، ومشكلات التكدس المروري، وتنمية الطاقة، علاوة على نظام السلامة البحرية، ومكافحة المخدرات وآليات الإتجار فيها بالفلبين.
من جهته، أعرب رئيس الفلبين قبيل مغادرته إلى طوكيو، عن أمله في بحث أزمة كوريا الشمالية مع الجانب الياباني.
وقال في تصريحات صحفية، أمس، إنّه "يتعين على شخص ما التحدث مع زعيم بيونغ يانغ، كيم جونغ أون، لمطالبته بالتوقف عن تجاربه التهديدية، وطمأنته بأنه لن يقدم أحد على إزاحته من منصبه أو تدمير بلاده".
والإثنين الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الفلبينية، انتهاء المعارك في مدينة ماراوي الواقعة في جزيرة مينداناو ذات الغالبية المسلمة، بعد القضاء على آخر ما تبقى من مسلحي جماعة "ماوتي" المرتبطة بتنظيم "داعش" الإرهابي.
وبدأ الحصار على ماراوي، في 23 مايو/أيار الماضي، عندما قام عناصر "ماوتي" بإحراق مبان وإطلاق نار على المدنيين في محاولة لإقامة منطقة تحت سيطرة "داعش"، مما دفع الرئيس الفلبيني، لإعلان الأحكام العرفية في جزيرة مينداناو، حتى نهاية 2017.
وأسفرت الحملة العسكرية في ماراوي عن مقتل أكثر من ألف و100 شخص بين مسلح ومدني، وفق "أسوشيتيد برس".
وتأسست جماعة ماوتي، في 2012، بزعامة عبد الله ماوتي، وشقيقه عمر، ونفذت عمليات خطف وتفجيرات في الفلبين قبل أن تعلن في أبريل/نيسان 2015 مبايعتها لداعش.
+ There are no comments
Add yours