أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، اليوم الإثنين، أنّ قوات الجيش قامت بتدمير الدفعة الأخيرة من الألغام المضادة للأفراد التي تركها الاستعمار الفرنسي.
وقالت الوزارة: "أشرف الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، (وهو أيضا) رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم، بالميدان المركزي للجو بحاسي بحبح (جنوب العاصمة)، على المرحلة النهائية للتدمير العلني لمخزون الألغام المضادة للأفراد".
وأضافت، في بيان اطّلعت عليه الأناضول، أن "مخزون الألغام الذي تم الاحتفاظ به لأغراض تدريبية مقدّر بـ 5 آلاف و970".
وأوضح البيان أنّ العملية التي انطلقت منذ 2004 على مراحل، جرت بحضور مسؤولين وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد".
كما حضرها أيضا "ملاحظون أجانب"، معتبرا أن العملية الأخيرة "توّجت عمليات سابقة أشرف فخامة السيد رئيس الجمهورية (عبد العزيز بوتفليقة) على مراسم انطلاقها يوم 24 نوفمبر (تشرين ثان) 2004".
ووفق المصدر نفسه، أكد الفريق، أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الجزائري، في كلمته بالمناسبة، أنّ "هذه الألغام خلفت 7 آلاف و300 من الضحايا المدنيين، منهم 4 آلاف و830 إبان الثورة التحريرية المباركة (1962/1954)، وألفين و470 بعد الاستقلال".
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية إنهاء عمليات نزع وتدمير الألغام التي زرعها الاستعمار الفرنسي (1830- 1962)، بالشريطين الحدوديين الشرقي والغربي (مع تونس والمغرب) .
وأوضحت الوزارة أن العملية "كللت مجهودات أكثر من 50 سنة مضت (منذ الاستقلال عام 1962) من الجهود المتواصلة والعمل الميداني لاستئصال ورم الألغام نهائيا من بلادنا".
وحسب الوزارة، تم تدمير خلال هذه الفترة أكثر من "8 ملايين لغم، وتسليم 42 مليون و119 ألف و462 هكتارا من الأراضي المطهرة للسلطات المحلية، قصد استغلالها في إطار بعث التنمية المحلية بالمناطق الحدودية".
وتشير شهادات تاريخية أنّ الاستعمار الفرنسي زرع خلال فترة الثورة الجزائرية المسلحة ملايين الألغام على الشريطين الحدودي الشرقي مع تونس والغربي مع المغرب، لمنع وصول الإمدادات للثوار.
ووضعت السلطات الجزائرية مخططا لإزالة هذه الألغام على مرحلتين؛ الأولى بدأت عام 1963 وتواصلت 25 عاما، والثانية بدأت في 2004، واستمرت حتى نهاية 2016.
+ There are no comments
Add yours