الصليب الأحمر : تدهور الأوضاع الإنسانية جراء الحرب في جنوب السودان

أعرب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، اليوم الخميس، عن قلقه إزاء تدهور أوضاع المدنيين وزيادة "أعداد الجوعى والمشردين"؛ جراء تأثير الحرب في دولة جنوب السودان.

وقال ماورير في تصريحات للصحفيين بعد وصوله العاصمة جوبا، صباح اليوم، في مستهل زيارة رسمية تستمر 3 أيام، إن "أعداد الجوعى والمشردين في جنوب السودان مثيرة للقلق".

واعتبر أن "المعاناة التي يعيشها مواطنو دولة جنوب السودان تمثل دليلًا قاطعًا على تأثير الحرب التي امتدت لأكثر من 3 سنوات على حياة المدنيين الذين تفاقمت أوضاعهم بسبب القتال".

وناشد المسؤول الدولي خلال المؤتمر، أطراف النزاع بعدم استهداف المدنيين العزل في مناطق النزاع.

ومن المتوقع أن يلتقي ماورير عددًا من المسؤولين الحكوميين بالبلاد، لمناقشة طبيعة الأوضاع الإنسانية التي خلفتها الحرب الدائرة في جنوب السودان، وسيقوم بزيارات ميدانية لمناطق عمل اللجنة الدولية، ومعسكرات اللاجئين من جنوب السودان إلى دولة أوغندا للوقوف على التحديات التي تواجههم.

وتعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بجنوب السودان علي دمج الأسر التي تفرق أفرادها جراء الحرب من خلال اعتماد نظام تسجيل البيانات وتبادل الرسائل.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصول عدد اللاجئين من جنوب السودان في أوغندا إلى مليون شخص خلال عام، وأن نحو "ألف و800 لاجئ من الحرب الأهلية في جنوب السودان، وصلوا يوميًا إلى أوغندا، على مدار الشهور الـ12 الماضية".

وتعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، اتخذت بعدًا قبليًّا، وخلّفت آلاف من القتلى وشردت مئات الآلاف، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس 2015، في إنهائها