قالت وزارتا الدفاع والداخلية العراقيتين، إن قواتهما قتلت، اليوم الجمعة، 8 مسلحين من تنظيم "داعش" الإرهابي، بينهم قيادي داخل مدينة الموصل القديمة، وفكت الحصار عن ضباط وصحفيين كانوا محاصرين غرب الموصل (شمال).
وقالت خلية الإعلام الحربي التابعة للدفاع، في بيان، إن "قوات الفرقة التاسعة بالجيش، قتلت الإرهابي المدعو أبو زيد، والذي يحمل صفة أمير بداعش، مع سبعة من مرافقيه، قرب جامع شيخ الشط، في مدينة الموصل القديمة".
بدوره، أعلن قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد جودت، اليوم، إكمال 99% من المهام القتالية لقواته في الموصل.
وقال جودت، في تصريح بيان وزعه على وسائل الإعلام، إن قواته "أنجزت 99% من مهامها القتالية وتجري بحثا عن الدواعش المتخفين والأفخاخ في منطقة النجفي (بالموصل)، وبقي 150 مترا مربعا يفصل عن الإعلان عن تحرير المنطقة (النجفي) بالكامل".
وخسر "داعش"، مساحات واسعة من الأراضي، التي سيطر عليها في صيف 2014، بمحافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، والأنبار (غرب).
واستعادت القوات العراقية أكثر من ثلاثة أرباع الموصل القديمة، التي تبلغ مساحتها نحو كيلومترين مربعين، وهي آخر معاقل التنظيم في ثاني أكبر مدن العراق.
ولم يتبق للتنظيم سوى جيب صغير مطل على الضفة الغربية لنهر دجلة، ويتضمن مناطق: الميدان، القليعات، الكوازين، باب الشط، بالإضافة إلى شطر من منطقة الشهوان.
واستغرقت عملية تحرير الموصل، أكثر من 8 أشهر حتى الآن، منها أكثر من 3 أشهر لتحرير الجانب الشرقي للمدينة.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن فك الحصار الذي فرضه مسلحون "داعش"، على صحفيين وضباط في قرية "الإمام غربي"، التابعة لقضاء القيارة، على بعد نحو 60 كيلومترا جنوب الموصل.
وقال المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن، في بيان إنه "تم تحرير الزملاء (الصحفيين) وضباط الشرطة (لم يذكر عددهم ورتبهم)، الذين كانوا متواجدين معهم في قرية الإمام غربي".
ولفت إلى أن القوات العراقية قتلت قناصا كان يحاصر الصحفيين والضباط داخل منزل في القرية.
ويأتي تحرير هؤلاء بعد ساعات من مقتل صحفيين اثنين وإصابة ثالث، برصاص مسلحي "داعش" في القرية، قبل أن يتمكن بقية الصحفيين من الاختباء في منزل.
واقتحم العشرات من مسلحي "داعش"، أمس قرية الإمام غربي، وما يزالون يسيطرون على أجزاء منها.
وقال الملازم أول في الجيش نزار سيد الجابري، للأناضول، إن قوات من الجيش والحشد العشائري (مقاتلون سنة موالون للحكومة) يحاصرون القرية من جميع الجهات.
وأضاف أن مسلحي "داعش" يتخذون من سكان القرية دروعا بشرية وان القوات العراقية تخوض معارك متقطعة على أطراف القرية وسوف تتقدم لاقتحامها في أي لحظة.
وأشار الجابري، إلى أن القوات العراقية تتوقع وجود نحو 60 مسلحا من "داعش" في القرية.
وهذه الهجمات الخاطفة العنيفة ترسم ملامح المرحلة التي تعقب خسارة "داعش"، سيطرته على الأراضي والمدن، حيث سيلجأ في الغالب لشن هجمات على غرار حرب العصابات التي توقع خسائر كبيرة في صفوف القوات العراقية والمدنيين.
+ There are no comments
Add yours