تظاهر الآلاف من النشطاء الحقوقيين شمالي المغرب، اليوم الإثنين، تضامنا مع "حراك الريف" الذي تشهده مدينة الحسيمة (شمال)، وعدد من مدن وقرى منطقة الريف منذ أكثر من7 أشهر.
وأفاد مراسل الأناضول أنّ هؤلاء النشطاء شاركوا في وقفات ومسيرات احتجاجية بعدد من مدن الشمال المغربي مثل "إمزورن" و"اتروكوت" و"آيت حديفة".
وبحسب مقاطع فيديو تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن المسيرات الاحتجاجية انطلقت من المدن والأرياف القريبة من الحسيمة، متوجّهة نحو الأخيرة لتتجمّع فيها.
وتدخل رجال الأمن المغربي بالقوة لمنع مسيرات احتجاجية خلال يوم عيد الفطر (اليوم الإثنين بالمغرب)، وفق نشطاء الحراك.
ورفع المحتجّون خلال المسيرات التي دعا إليها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، شعارات متضامنة مع مطالب "الحراك الشعبي في الريف"، وتطالب برفع ما وصفوه بـ "عسكرة" الحسيمة، في إشارة الى الإنزال الأمني المكثف الذي تشهده المدينة منذ أيام.
وأفاد نشطاء الحراك، أنه "تم توقيف ناشط حقوقي يوم عيد الفطر بحي سيدي عابد"، فضلا عن منع بعض المسيرات من التوجّه إلى الحسيمة.
ونشر بعض النشطاء صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر استعمال الأمن لغازات مسيّلة للدموع وهراوات لتفريق المتظاهرين.
وأمس الأحد، أعرب العاهل المغربي، الملك محمد السادس، لحكومته عن "استيائه وانزعاجه وقلقه بخصوص عدم تنفيذ مشاريع تنموية بإقليم الحسيمة في الآجال المحددة لها".
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2015، أشرف الملك على إطلاق برنامج التنمية لإقليم الحسيمة (2015-2019)، أطلق عليه اسم "الحسيمة منارة المتوسط"، بميزانية بلغت 6.5 مليار درهم (ما يعادل نحو 667 مليون دولار).
وتشهد الحسيمة، وعدد من مدن وقرى منطقة الريف، احتجاجات متواصلة منذ أكتوبر الماضي؛ للمطالبة بالتنمية و"رفع التهميش" ومحاربة الفساد.
وكشف الناطق باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، أنّ عدد الموقوفين على خلفية "الحراك" بلغ 127 شخصا.
+ There are no comments
Add yours