قال الفريق أحمد قايد صالح، قائد أركان الجيش الجزائري، اليوم الجمعة، إن مهمة المؤسسة العسكرية هي حفظ هيبة البلاد إقليميا ودوليا في محيط غير مستقر.
وجاء ذلك في كلمة لقايد صالح، الذي يشغل منصب نائب وزير الدفاع أيضا، أمام ضباط من الجيش خلال زيارة إلى المنطقة العسكرية السادسة، التي يقع مقرها في مدينة تمنراست وتضم ولايات في أقصى الجنوب، والواقعة على الحدود مع دول تعرف اضطرابا أمنيا مثل مالي والنيجر.
وحسب بيان نقلته عنه وزارة الدفاع واطلعت عليه الأناضول، اعتبر المسؤول العسكري الجزائري، أن "حفظ هيبة الجزائر إقليميا ودوليا مهمة نبيلة موضوعة بين أيدي أبنائها المخلصين (..) لاسيما ونحن نعيش اليوم، في عالم غير مستقر وغير آمن وغير مأمون الجانب، بكل ما تعنيه هذه العبارة من معنى، والأمثلة على ذلك كثيرة وكثيرة جدا، أثبتها الماضي القريب والبعيد ويثبتها الحاضر".
وتابع: وهو ما جعلنا ويجعلنا اليوم، في الجيش الوطني الشعبي، نعمل على "تمتين دعائم قدرتنا العسكرية، وعلى استنهاض أداتها الرادعة، لتكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه الغادرة، التفكير في المساس بسيادة الجزائر وبأمنها الوطني".
وعادة ما يدعو قائد أركان الجيش الجزائري القوات المرابطة على الحدود إلى اليقظة لمواجهة تداعيات الأزمات الأمنية في دول الجوار مثل ليبيا ومالي والنيجر على أمن البلاد.
ودفعت الجزائر خلال السنوات الأخيرة بعشرات الآلاف من أفراد الجيش إلى حدودها الجنوبية مع مالي والنيجر جنوبا، وليبيا في الجنوب الشرقي، لمواجهة ما تسميه تسلل الإرهابيين وتهريب السلاح من هذه الدول التي تعيش فوضى أمنية.
وتعلن وزارة الدفاع باستمرار عن عمليات حجز أسلحة مهربة عبر الحدود البرية نحو البلاد، إلى جانب توقيف تسلل من تصفهم بـ"الإرهابيين" و"المهربين".
وفي الفترة الأخيرة، كثف قائد أركان الجيش الجزائري من زياراته التفقدية للنواحي العسكرية الحدودية مع كل من ليبيا ومالي والنيجر، كما أشرف على مناورات عسكرية بالمنطقة الحدودية مع ليبيا، خاصة بعد قيام الطيران المصري بقصف مدن ليبية، منذ 26 مايو/ أيار الماضي، واستمرت لعدة أيام، وما أثاره ذلك من قلق جزائري من تصعيد التوتر الأمني في المنطقة.
وفي 2013، تعرضت منشأة غازية جزائرية في منطقة "تيغنتورين" (جنوب شرق)، القريبة من الحدود الليبية، لهجوم إرهابي نفذته جماعة أطلقت على نفسها "الموقعون بالدماء"، والتي يقودها الجزائري مختار بلمختار (أحد قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي في الصحراء الإفريقية)، وتضم عناصر من تونس وليبيا ومصر وجنسيات إفريقية، وانطلقت هذه الجماعة من شمالي مالي، وعبرت حدود النيجر، لتدخل الأراضي الليبية، ومنها هاجمت المنشأة الغازية الجزائرية، قبل أن يتم القضاء على جميع عناصرها، لكن الهجوم خلف مقتل رعايا أجانب.
+ There are no comments
Add yours