دعا مجلس الأمن الدولي، فجر اليوم الجمعة، قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثيين وحلفائهم" إلى الامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي و"التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية" في اليمن.
وأعر بيان رئاسي صدر بإجماع كامل أعضاء المجلس (15 دولة) عن "القلق البالغ إزاء تفشي الكوليرا في الآونة الأخيرة بما يؤشر على خطورة الأزمة الإنسانية المرشحة للتدهور في ظل غياب حل سياسي للأزمة".
والكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات، إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة به.
وبدأ تفشي المرض باليمن في أكتوبر/ تشرين الأول 2016 وتزايد حتى ديسمبر/ كانون أول من العام نفسه، ثم تراجع لكن دون السيطرة الكاملة عليه.
وذكر بيان مجلس الأمن الذي تلقت الأناضول نسخة منه أن "أعضاء المجلس يشاطرون القلق البالغ للأمين العام للأمم المتحدة من خطر المجاعة في اليمن الذي وصفه بأنه أكبر حالة من حالات الطوارئ المتعلقة بانعدام الأمن الغذائي".
وفي ضوء ذلك، دعا البيان "جميع الأطراف إلي التجاوب بصورة بناءة مع أحدث مقترحات المبعوث الخاص (إسماعيل ولد الشيخ أحمد) فيما يتعلق بزيادة الشحنات التجارية والإنسانية عن طريق موانئ البحر الأحمر بما في ذلك ميناء الحديدة".
ودعا البيان أيضا "جميع الدول الأعضاء الي التنفيذ الكامل لحظر توريد السلاح على النحو المطلوب في قرارات المجلس ذات الصلة كما دعا "جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح إلي وقف جميع الهجمات على السعودية".
وأكد المجلس على أن "النزاع في اليمن لن يحل إلا باستئناف عملية سياسية شاملة للجميع" مشددا على "التزام كافة أعضاء المجلس بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلاماته الإقليمية.
وتشهد اليمن، منذ خريف 2014، حرباً بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي "الحوثي" والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة أخرى؛ مخلفة أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.
+ There are no comments
Add yours