أقامت توجو، اليوم الأربعاء، احتفالات بمناسبة الذكرى الـ56 لاستقلالها، تخلّلتها عروض لقوات الدفاع والأمن، في مشهد اعتبره أحد الخبراء، “خير ردّ” على التهديدات “الإرهابية” التي تلقي بظلالها على المنطقة بأسرها.
وقال مارسيل فولي دوميتو، رئيس قسم العلوم السياسية بالجامعة الكاثوليكية في العاصمة الغينية كوناكري، إنّ “هذه العروض تعتبر أمراً رائعاً سواء بالنسبة لمعنويات القوات أو للسكان، كما أنه أفضل ردّ على الإرهابيين”.
وأضاف دوميتو في حديث مع الأناضول عبر الهاتف: “ومع أنّ توغو عادة ما تحتفل بذكرى استقلالها من خلال إقامتها العروض العسكرية، إلا أنه يبدو من الواضح أنّ في احتفالات هذا العام رسالة موجّهة بطريقة غير مباشرة إلى الإرهابيين، خصوصاً وأن بلادنا مصنّفة، مؤخراً، على لائحة الدول المهدّدة باستهدافها بهجمات إرهابية”.
وقدّمت جميع أجهزة الجيش المكونة من القوات البرية والجوية والبحرية، إضافة إلى الشرطة والدرك والجمارك والحماية المدنية، عروضا تواصلت لـ 3 ساعات، على طول شارع “الرئاسة الجديدة” قرب القصر الرئاسي بالعاصمة لومي.
من جانبه، قال أحد الضباط التوجوليين للأناضول مفضلاً عدم نشر هويته: “قمنا مؤخراً بعمليات ميدانية لمحاكاة الهجمات الإرهابية، لاختبار قدرة قوات دفاعنا على الاستجابة لمثل هذه الهجمات”.
وأضاف أنّ “هذه العمليات أثبتت أن قوات توجو لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة التهديد الإرهابي”.
ولاقت العروض العسكرية إعجاباً كبيراً من لدن الجماهير المحتشدة في المنصات، والتي صفّقت لها بحرارة، تقديراً لالتزام قوات الدفاع التوجولية في الدفاع عن سلامة البلاد.
وبحسب أرونا إيساكا، وهو توجولي في الأربعين من عمره، فإنّ “الالتزام الذي تبديه قواتنا المسلحة يمنحنا الكثير من الثقة”.
من جهته، تابع الرئيس التوجولي فور جناسينجبي، العروض من وراء نافذة بلّورية مدرّعة، محاطاً بضيوفه ووزرائه ورؤساء مؤسسات الجمهورية، إضافة إلى السفراء المعتمدين في بلاده.
وحتى اليوم، لم تشهد توجو التي استقلت عن فرنسا في 27 أبريل/نيسان 1960، هجمات إرهابية، إلا أنّ تقريرا نشرته مؤخرا المخابرات الغانية، كشف أن غانا وتوجو هي “الأهداف التالية” للإرهابيين في المنطقة، عقب هجمات بوركينا فاسو وكوت ديفوار.
وتتقاسم كوت ديفوار التي استُهدفت في مارس/ آذار الماضي، بهجوم إرهابي دامي خلّف 19 قتيلا، حدودها مع غانا والتي بدورها تتقاسم حدودها مع توجو، كما تشترك الأخيرة أيضا في حدودها مع بوركينا فاسو، مسرح الهجوم الإرهابي الذي أودى، في يناير/ كانون ثان الماضي، بحياة نحو 30 شخص، وتبنّاه تنظيم “القاعدة في المغرب الإسلامي”.
+ There are no comments
Add yours