دعت الحكومة اليمنية، اليوم الجمعة، المجتمع الدولي إلى "تفهم الحاجة التي باتت أكثر من ماسة لتحرير ميناء الحديدة (غرب) وبقية المناطق الواقعة على ساحل البحر الأحمر" من تواجد مسلحي "الحوثي" وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
جاء ذلك في بيان للحكومة نقلته وكالة "سبأ" الرسمية، وقال إن تلك الحاجة هي لـ"أغراض أمنية واقتصادية وإنسانية".
واستنكرت الحكومة بشدة "تكرار المليشيا الانقلابية (الحوثيين وحلفائهم) لأعمالها الإرهابية المهددة لسلامة الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر، وذلك باستهدافها من جديد ناقلة نفطية تحمل علم جزر مارشال قبالة سواحل باب المندب (الأربعاء) بقذائف آر. بي. جي".
وأشارت إلى أن "هذه العملية تأتي في سياق عمليات مماثلة نفذتها ميليشيا الحوثي وصالح المدعومة من ايران للإضرار بمصالح اليمن، عبر استهداف الملاحة الدولية"، بحسب البيان.
ولفتت الحكومة اليمنية إلى أنها تضع مع التحالف العربي بقيادة السعودية تأمين سلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب ضمن أولوياتها.
وفي ذات السياق تابع البيان "الحكومة اليمنية وهي تدين مثل هذه الممارسات الإرهابية، فإنها تؤكد على صحة توجهها بالتعاون مع دول التحالف العربي في تطهير السواحل اليمنية من تواجد الميليشيا التي أثبتت أنها خطر حقيقي ليس على اليمن فحسب، وإنما على السلم والأمن الدوليين وتحديدا في المياه الدولية".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحوثيين، غير أنهم نفوا رسميا استهداف الناقلة، وقالوا إن ما يتم الترويج له "يأتي في إطار مؤامرة لإيجاد مبرر لعمليات قادمة قد يقدم عليها العدوان"، وفقا لتصريح صحفي لناطق القوات العسكرية الموالية لهم، شرف لقمان، في وقت سابق اليوم نقلته وكالة "سبأ" الخاضعة لسيطرتهم.
وكان التحالف العربي أعلن في بيان الخميس، تعرض ناقلة نفط تحمل علم جزر مارشال، يوم الأربعاء، لإطلاق نار بقذائف "أر.بي.جي"، بينما كانت تسير وفق خط رحلتها في مضيق باب المندب الاستراتيجي، قبالة السواحل اليمنية، دون اتهام طرف بعينه.
وجاء الهجوم بعد أيام من رفض الحوثيين خطة أممية للانسحاب من ميناء الحديدة من أجل تجنيبه عملية عسكرية للتحالف وتسليمه لطرف ثالث من أجل إدارته.
+ There are no comments
Add yours