باحثون يعيدون تركيب مضاد حيوي لعلاج البكتيريا المقاومة للعقاقير

1 min read

قال باحثون أمريكيون، إنهم أعادوا تركيب أحد المضادات الحيوية الأساسية، في محاولة للقضاء على البكتيريا الأشد فتكا في العالم، المقاومة للعقاقير.

 

وأضاف الباحثون بمعهد سكريبس للأبحاث، إن العقار الجديد سيكون جاهزا للاستخدام في غضون 5 سنوات، إذا اجتاز المزيد من الاختبارات، ونشروا نتائج دراستهم اليوم الأربعاء، في دورية الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم.

وأوضح فريق البحث أنه قام بتغيير تركيب مضاد "فانكومايسين" (Vancomycin) ليكون قويًا للغاية، ويبدو أنه سيكون أكثر فعالية من العقار القديم بألف مرة، وفق البحث.

وكان يتم وصف "فانكومايسين" للمرضى الذين فشلت معالجتهم بواسطة مضادات حيوية أخرى، بمعنى أنه يتم استخدامها كآخر حل عند فشل المضادات الحيوية الأخرى، لكن مع ظهور أشكال حيوية جديدة مضادة لـ"فانكومايسين"، بدأ هذا المضاد يفقد دوره.

وتعد المكورات المعوية المقاومة لعقار "فانكومايسين" أحد أكثر أنواع العدوى التي يصعب علاجها، والتي تسبب القلق للأطباء.

وأضافوا أن بعض المضادات الحيوية لا تزال قادرة على مقاومة المكورات المعوية المقاومة لعقار " فانكومايسين"، لكن هذا العقار المستخدم منذ 60 عامًا بات عاجزا الآن عن مقاومتها.

ويعمل فريق البحث على تحديد ما إذا كان بإمكانهم تطوير جيل جديد من مضاد "فانكومايسين" لاستعادة قدرته على قتل الجراثيم.

وأجرى الفريق الطبي بعض التعديلات الإستراتيجية على التركيب الجزيئي للعقار القديم حتى يكون أكثر فعالية في مهاجمة البكتيريا بالطريقة المثلى للقضاء عليها، وهي تدمير جدران الخلايا.

وأشار فريق البحث، إلى أن المضاد الحيوي الجديد يقاوم البكتريا بثلاث طرق مختلفة، وهو ما يقلل احتمال تفادي البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية للهجوم، إلا أنه لا يزال يتعين اختبار العقار الجديد على الحيوانات والبشر.

وكانت منظمة الصحة العالمية حذّرت من أن البشرية تتجه صَوْب حقبة ما بعد المضادات الحيوية، التي يمكن فيها أن تؤدي الأمراض المعدية الشائعة والإصابات البسيطة مجدداً إلى الوفاة.

وذكرت أن سبب ذلك راجع إلى أن المضادات الحيوية ستصبح أقل فاعلية في قتل العدوى البكتيرية، فيما يعرف باسم مقاومة المضادات الحيوية، وذلك بسبب زيادة جرعات استخدام المضادات الحيوية أو انخفاضها أو سوء استخدامها. 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours