نائب الرئيس العراقي ينتقد بشدة الحديث عن “بدر شيعي”

1 min read

انتقد بشدة نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، تصريحات لزعيم فصيل شيعي دعا فيها لتشكيل "بدر شيعي" في المنطقة، معتبراً ذلك "مجرد تخرصات غير مسؤولة".

كما أكد النجيفي، في تصريح خاص للأناضول من أربيل، اليوم السبت، تأييد بلاده لإخراج تنظيم "بي كا كا" الإرهابي من العراق، فيما أشاد بدور تركيا في "السعي لتثبيت وحدة العراق والديمقراطية فيه".

 

ويأتي انتقاد النجيفي (زعيم سني بارز يتزعم أيضا ائتلاف "متحدون")، تعليقاً على تصريحات قيس الخزعلي، زعيم "عصائب أهل الحق" المسلحة، الذي صرّح خلال مناسبة دينية الأسبوع الماضي، أن الفصائل الشيعية في المنطقة "ستقيم البدر الشيعي وليس الهلال الشيعي"، على حد تعبير الأخير.

وقال نائب الرئيس، إن "هذه تخرصات (افتراءات) غير مسؤولة، وإن هذه البلاد لن تخضع لأجندة خارجية، الهلال الشيعي والبدر الشعبي مرفوض لنا بشكل كامل".

 

وأضاف "هذه البلاد ستبقى على هويتها العراقية الأصلية، وما يحمل هذا المشروع (البدر الشيعي) من أبعاد توسعية واستهداف لعقائد وهوية المنطقة مرفوض من قبلنا وسنتصدى له".

وشدد بالقول، "على من يطلق هذه التصريحات أن يراجع نفسه وأن يتحرك ضمن الإطار العراقي، لا أن ينفّذ أجندات الدول الأخرى (لم يذكرها)، ومن تبنى هذا الموضوع يجب أن يحاسب".

 

ووفق رؤية "الخزعلي"، فإنه بظهور من "صاحب الزمان، وهو الإمام الثاني عشر الغائب" بحسب الشيعة، فإن قواتهم ستكون قد اكتملت ممثلة بالحرس الثوري في إيران، و"حزب الله" في لبنان و"أنصار الله" (جماعة الحوثي) في اليمن، و"عصائب أهل الحق" في سوريا والعراق.

و"عصائب أهل الحق" التي يتزعمها "الخزعلي" المعروف بقربه من إيران، تعد أحد أبرز المجموعات المنضوية ضمن "الحشد الشعبي" في العراق.

وسبق أن أصدر "الخزعلي" تصريحات أثارت جدلا في العراق، منها أن "معركة تحرير الموصل من تنظيم داعش، ستكون انتقاما وثأرا من قتلة الحسين، لأن هؤلاء الأحفاد من أولئك الأجداد"، وفق تعبيره.

 

وبخصوص تواجد منظمة "بي كا كا" الإرهابية في قضاء "سنجار" شمالي العراق، قال النجيفي، "نحن نؤيد جهود كل الأطراف لإخراج بي كا كا من العراق".

وعبّر عن أمله بأن "يكون هناك تعاون بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي وتركيا وإقليم كردستان (إدارة الإقليم الكردي) لمحاصرة هذا التنظيم الإرهابي وإخراجه من العراق والقضاء عليه بشكل كامل"، مشيراً أنه "عدو مشترك للجميع".

 

أما بخصوص جهود إعادة إعمار المناطق التي تدمرت خلال الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات بين القوات العراقية و"داعش"، فقال النجيفي، "الأفضل أن يكون لدول الجوار والأصدقاء ومحبي العراق دور في إعادة الإعمار".

وأشار إلى أن "تركيا دولة جارة وصديقة، تسعى لتثبيت وحدة العراق والديمقراطية فيه، ونأمل أن يكون لها دور مهم أيضا ليس في الموصل فقط بل في كل المحافظات التي تضررت من الإرهاب لمساعدة الناس على إعادة الاستقرار". 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours