قال مسؤول عسكري ألماني، اليوم الخميس، إن الجيش قرر فتح تحقيق على مستوى القيادة، حول انتحال جندي يشتبه في اعتناقه أفكاراً يمينية متطرفة، صفة لاجئ سوري.
وفي تصريحات لبرنامج "مورغن ماغتسين"، على القناة الألمانية الرسمية الأولى (إيه آر دي)، قال فولكر فيكر، المفتش العام بالقوات المسلحة الألمانية، إنه سيجري تحقيقاً في فشل القيادات العسكرية، من الرتب الوسطى، في كشف أمر الجندي، المعروف إعلامياً بـ"فرانكو إيه"، الذي يشتبه باشتراكه مع طالب ألماني في "التخطيط لهجوم خطير"، لم تعرف أهدافه بعد.
وأوضح المفتش أن التحقيق لا يعني الاشتباه بتورط القيادات الوسطى للجيش، وأنه ينبني على "القلق من ضعف كفاءة آليات الكشف عن العناصر الخطرة داخل الجيش"، دون أن يكشف طبيعة وطريقة عمل هذه الآليات.
وتابع فيكر: "لا أستطيع الجزم بأن فرانكو كان يعمل ضمن شبكة أوسع من المتطرفين".
والثلاثاء الماضي، فتح المدعي العام الألماني تحقيقاً في القضية، وقال بيان مقتضب لمكتبه: "تولينا التحقيق في ملف الجندي فرانكو.أ، وهناك اشتباه في تخطيط الجندي لهجوم ضد الدولة".
والأسبوع الماضي، اعتقلت السلطات الجندي "فرانكو"، بعد التأكد من انتحاله صفة لاجئ سوري، وحصوله على أموال من مخصصات اللاجئين، والاشتباه في اشتراكه في التخطيط لـ"هجوم إرهابي".
وقالت وسائل إعلام ألمانية، نقلاً عن محققين، إن الجندي يعتنق أفكاراً يمينية متطرفة، وسبق توقيفه في العاصمة النمساوية فيينا، للاشتباه في تخطيطه لهجوم على مطار المدينة في فبراير/شباط الماضي، قبل أن تطلق سراحه.
وأثارت قضية الجندي أزمة كبيرة بين وزيرة الدفاع الألمانية، أرسولا فون دير لاين، ورابطة الجيش الألماني، بعد تصريحات قالت فيها الأولى: "إن الجيش يعاني من أزمة سلوكية، وسوء قيادة"، الأمر الذي وصفته الرابطة بـ"الصادم" لـ"عناصر الجيش وأقاربهم والسياسيين".
+ There are no comments
Add yours