أبدى مصريون دهشتهم من تحدث بابا الفاتيكان في مؤتمر السلام باللغة العربية، وبدء حديثه بتحية الإسلام، ما دفع الحضور للتصفيق له وترديدهم هتافات “بابا السلام والإسلام”.
ورجح خبراء أن حديث بابا الفاتيكان بالعربية جاء لإظهار امتنانه للزيارة من أجل التقرب للشعب المصري بكل تواضع، موضحين أن المصريين بطبعهم يحبون من يتودد إليهم، كما كانت رسالة طمأنة للأقباط أيضًا ودعوة للتسامح والسلام.
وكشفت نهى بكر، أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، عن سبب تحدث بابا الفاتيكان ببعض العبارات باللغة العربية في خطابه بالمؤتمر، قائلة “بابا الفاتيكان تحدث بالعربية ليبرز أن الشعوب كلها مهما اختلفت دياناتها ولغاتها فإنها تهدف للسلام والتسامح”.
وأضافت في تصريحات لها أن بابا الفاتيكان تحدث باللغة العربية للتقرب من الدولة المضيفة واحترامًا وإجلالاً لها حيث أنه معروف بإنسانيته ورقة مشاعره، فجاءت بعض عباراته بالعربية ووجدت استحسانًا من جميع الحضور، موضحة أنه بدأ الحديث بالسلام عليكم لأنها زيارة سلام لمناهضة المتشددين والمتطرفين وجميع جمل خطابه تدعو للسلام.
وتابعت “أنه استخدم عبارتي تحيا مصر ومصر أم الدنيا كنوع من إظهار امتنانه للزيارة وشكره لحفاوة الاستقبال وهي مجاملة رقيقة من شخص له سمات إنسانية عندما يتحدث عن الخير والسلام، لافتة إلى أن رسالة بابا الفاتيكان للأقباط كانت واضحة وترجمت في حفاوة السلام بينه وبين شيخ الأزهر بأن مصر هي بلد كل الديانات ومهدها للتأكيد على أهميتها.
من جانبها اعتبرت سامية قدري أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، حديث بابا الفاتيكان باللغة العربية يعد شكلاً من التواصل الفعال مع شعب يتحدث بها، لافتة إلى أن البابا أراد أن يوجه رسالة للمصريين بأن هناك وسيلة للتقارب معهم، واصفة تحدثه بالعربية بالخطوة الجيدة.
وأشارت قدري إلى أن بابا الفاتيكان حيا الشعب المصري بتحية الإسلام للتقرب والود وهي رسالة طمأنة للأقباط ودعوة للتسامح والسلام.
وحول استخدامه بعض عبارات مثل “تحيا مصر_ السلام عليكم _ مصر أم الدنيا_ الدين لله والوطن للجميع” قالت إنها جاءت لتؤكد على رسالته للمصريين.
+ There are no comments
Add yours