التقى وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في واشنطن، اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في ثاني لقاء يجمعهما خلال شهر.
وفي تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع "تويتر"، نشرت وزارة الخارجية السعودية صورة للقاء الجبير والعبادي، وقالت إنه جرى على هامش اجتماع التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، الذي بدأ اليوم، في العاصمة الأمريكية. ولم تذكر الخارجية السعودية مزيدا من التفاصيل عن اللقاء.
والسعودية والعراق من بين أعضاء التحالف الدولي.
وشهدت العلاقة بين الجارتين العراق والسعودية توترا خلال الفترة الماضية بعد تقديم بغداد طلبا، في أغسطس/ آب الماضي، إلى الرياض لاستبدال السفير السعودي، ثامر السبهان، على خلفية اتهام بغداد له بـ"التدخل في الشأن الداخلي العراقي".
وبدأت العلاقات بين البلدين في التحسن بشكل كبير، بفضل زيارة الجبير، لبغداد، في 25 فبراير/ شباط الماضي، حيث أجرى محادثات مع العبادي، وهي الزيارة الأولى لمسؤول سعودي رفيع المستوى منذ 1990.
وفي 12 مارس/ آذار الجاري، زار وفد عراقي الرياض، واتفق البلدان خلال هذه الزيارة على فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، مبنية على الثقة المتبادلة، وإعادة فتح المنافذ الحدودية والنقل الجوي المباشر، وتسهيل الإجراءات الخاصة بالحجاج والمعتمرين العراقيين، وكذلك فتح آفاق التعاون في مجال النفط والتكرير والطاقة، وفق وزارة الخارجية العراقية.
كما تضمنت التفاهمات، مساهمة السعودية في إعادة إعمار المناطق المحررة من تنظيم "داعش" الإرهابي، وتشجيع استثمار شركاتها داخل العراق، فضلا عن إيجاد تنسيق أمني في مجال الاستخبارات وتبادل المعلومات.
وفي وقت سابق من اليوم، قال العبادي، خلال كلمة له في اجتماع التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، إن المواجهة العسكرية مع "داعش" بلغت المراحل الأخيرة، بعد أكثر من عامين من المعارك لاستعادة المدن التي سيطر عليها التنظيم عام 2014.
واجتماع التحالف الدولي، في مقر وزارة الخارجية الأمريكية والذي يستمر يومين، هو الأول للتحالف منذ أن تولى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، السلطة، في 20 يناير/ كانون ثان الماضي.
ويشارك في هذا الاجتماع وزراء خارجية 68 دولة، وهو الأكبر منذ تشكيل التحالف قبل أكثر من عامين، ويبحث الاجتماع سبل تكثيف الجهود العسكرية لهزيمة "داعش" في الجارتين العراق وسوريا، فضلا عن إعادة إعمار المناطق المدمرة جراء الحرب، ولا سيما مدينة الموصل العراقية (425 كلم شمال العاصمة بغداد)، التي يسكنها قرابة مليون ونصف مليون نسمة، غالبيتهم من السُنة.
+ There are no comments
Add yours