عاد النقاش حول الإرهاب والمخدرات، مجددا إلى الواجهة، بعدما ذكر مصدر قصائي فرنسي، أن الإرهابي زياد بن بلقاسم، الذي اعتدى على جندية فرنسية، يوم السبت، في مطار أورلي بباريس، كان تحت تأثير المخدرات والكحول.
وهاجم بن بلقاسم، 39 عاما، الذي راكم سوابق عدة في السرقة والسطو، وأصبح متطرفا في السجن، (هاجم) الجندية، وقال إنه مستعد "للموت"، قبل أن يتم قتله من زميلي الجندية.
ولا تعد حالة بن بلقاسم، الأولى من نوعها، ذلك أن جرعات من المخدرات تم حجزها، في وقت سابق، بأماكن أقام فيها المتشدد صلاح عبد السلام، منفذ هجمات 13 نوفمبر في باريس، وعدد من معاونيه، وفق ما ذكرت إذاعة "إر إف إي" الفرنسية.
وتعاطى المتشدد التونسي، سيف الدين الرزقي بدوره مخدرات قوية، قبل تنفيذه هجمات سوسة، شرقي البلاد، إذ شوهد وهو يطلق النار من الرشاش دون أن يعبأ بالضحايا الذين يتساقطون أمامه ووصل عددهم إلى عشرات القتلى والجرحى.
ولجأ منفذ هجوم برلين، أنيس العامري، أيضا إلى المخدرات، إذ تعاطى الحشيش والكوكايين، قبل أن يشن هجوما بشاحنة في سوق للميلاد في العاصمة الألمانية، مسفرا عن مقتل 12 شخصا وجرح العشرات.
وينبه باحثون في شؤون الإرهاب، إلى تحول السجون لأرض خصبة في استمالة المتشددين بأوروبا، إذ يستغل المجندون وجود شعور بالذنب لدى ذوي السوابق، ويحاولون إيهامهم بأن الطريقة المثلى للتكفير عن ماضيهم الأسود تكون باعتناق إيديلوجيات متشددة بذريعة كونها "انتصارا للدين".
وبحسب المصدر الفرنسي، فإن مخدر الكبتاغون من المواد التي يلجأ إليها المتشددون بكثرة قبل تنفيذ مخططاتهم الإرهابية، لاسيما حين ينوون القيام بعمليات انتحارية.
ويحدث الكبتاغون، وهو أحد مشتقات مادة الإمفيتامين، تأثيرات قوية في شخصية من يتناولها، وتجعله قادرا على أن يأتي أي رأفة أو إدراك للتبعات.
+ There are no comments
Add yours