أعلنت مصادر حكومية، اليوم الجمعة، أن آلاف الأشخاص يفرون يوميًا بسبب القتال الدائر بين القوات الحكومية ومتمردين على حدود ميانمار الشمالية الشرقية، المحاذية للصين.
ومؤخرًا، أعلنت السلطات في ميانمار مقتل 30 شخصًا على الأقل، إثر هجوم مسلح شنّته جماعة متمردة، في ولاية "شان"، جنوب شرقي البلاد.
وأكد بيان حكومي رسمي صدر اليوم، أنه تم إجلاء أكثر من ألفي شخص من منطقة الصراع، إلى 11 مخيما مؤقتا في ثلاث بلدات.
كما أعلنت منظمات المجتمع المدني المحلية أنها تقدم الدعم اللازم لأعداد كبيرة من النازحين من العمال والفلاحين للعودة إلى مسقط رأسهم في القرى البعيدة عن الاشتباكات.
وقال ثان ثان آي، مسؤول حقوقي، للأناضول، في اتصال هاتفي، إن "مئات العمال يصلون مدينة لاشيو كل يوم، بسبب تفاقم الوضع الأمني في أماكن إقامتهم.
وأمس الخميس، أعلنت السلطات الصينية أن 20 ألف لاجئ من ميانمار المجاورة، عبروا الحدود المشتركة خلال الأسبوع الحالي، وذلك بعد مرور أشهر على تفاقم الوضع الأمني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية قنغ شوانغ، في تصريح صحفي، إن "الصين تدين بشدة القتال الجاري شمالي ميانمار، والذي ينعكس سلبًا على هدوء واستقرار المناطق الحدودية بين البلدين".
وأضاف "يجب على الأطراف المعنية وقف إطلاق النار فورًا لمنع تصاعد الاشتباكات، وإعادة الوضع إلى طبيعته في منطقة الحدود في أقرب وقت ممكن".
ومنذ عام 2011، يسعى النظام الميانماري للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفصائل المسلحة المختلفة، وسط اتهامات حقوقية محلية ودولية بارتكاب جرائم تطهيرعرقي.
وتطالب المجموعات المسلحة العرقية في المنطقة بمزيد من الصلاحيات ومكتسبات الحكم الذاتي، وتشنّ هجمات على جيش ميانمار.
بينما تدعو مستشارة الدولة " سو تشي"، تلك المجموعات للمشاركة في عملية السلام، والتوقيع على وقف إطلاق نار على مستوى البلاد، والذي وقعته الحكومة السابقة مع 8 مجموعات مسلحة في 2015.
وشهدت ميانمار، عقب نيلها الاستقلال من بريطانيا، عام 1948، صراعات إثنية ودينية لا تزال مستمرة.
+ There are no comments
Add yours