المجلس يوافق على التقدم ببلاغ للنائب العام، وغلاف صحيفة المقال يهاجم الحكومة والبرلمان وجهاز الأمن الوطني "أمن الدولة سابقًا" في إطار ساخر.
كتب : نبيل عمران
أعلن البرلمان المصري برئاسة الدكتور علي عبدالعال، ملاحقته قضائيًا للإعلامي والصحفي إبراهيم عيسى، بعد أن وافق أغلب النواب خلال الجلسة العامة، اليوم الثلاثاء، على التقدم ببلاغ رسمي ضد عيسى لمكتب المستشار نبيل صادق، النائب العام المصري لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.
وشن بعض النواب هجومًا حادًا على إبراهيم عيسى بسبب ما نشر على غلاف صحيفة “المقال” التي يترأس تحريرها ووصفه للبرلمان بأنه “مجلس كرتوني، وجاء نوابه عبر الأجهزة الأمنية وتدخلات الأمن”.
وقال علي عبدالعال خلال الجلسة: إن عيسى دأب على الهجوم على البرلمان خلال الفترة الماضية دون أسباب، إلى جانب وصفه للبرلمان بألفاظ لا يقبلها النواب ولا الرأي العام الذي انتخبهم بشكل حر ونزيه.
وأخذ رئيس البرلمان تصويتًا على التقدم ببلاغ رسمي ضد عيسى، حيث جاءت الموافقة بالأغلبية، في حين قال المستشار مرتضى منصور، عضو المجلس ورئيس نادي الزمالك: إن عيسى واصل هجومه على البرلمان بعد الاتجاه بإسقاط عضوية النائب محمد أنور السادات التي تمت أمس بأكثر من أغلبية ثلثي الأعضاء.
وقال منصور: إن هناك شراكة بين زوجة إبراهيم عيسى وزوجة السادات في إحدى الجمعيات الأهلية التي تمول من الخارج، ومن ثم أراد عيسى تشويه البرلمان بعد موقفه ضد السادات المسقطة عضويته حاليًا.
ووصف رئيس نادي الزمالك والعضو البرلماني ما نشر بأنه يمثل إهانة للمجلس ولا علاقة له بحرية الصحافة واحترام رسالتها. ليصف رئيس البرلمان ما نشر بأنه “قلة أدب تستوجب المحاسبة وهذا الصحفي هاجم المجلس قبل وبعد تشكيله بأسوأ وأحط الألفاظ”.
واستكمل منصور: “من لم يحترم نفسه لن يضرب إلا بالحذاء، ونحن في برلمان عريق ومن غير المقبول مهاجمته بهذا الشكل”.
ولم يقتصر الأمر فقط على صحيفة المقال الخاصة، بل هاجم النائب مصطفى بكري جريدة الأهرام المملوكة للدولة ورئيس مجلس إدارتها الدكتور أحمد السيد النجار، مشيرًا إلى أن النجار قال عن الدكتور علي عبدالعال، رئيس البرلمان، بأنه يتحدث حديث الصغار.
وذكر بكري، عضو لجنة الإعلام في البرلمان، أن رئيس مجلس إدارة الأهرام اتهم رئيس البرلمان باتهامات ظالمة، مؤكدًا أن المجلس مستهدف، متهمًا إياه بهدم مؤسسات الدولة، ومطالبًا بضرورة تقديم بلاغ للنيابة العامة ضدهم من قبل المجلس.
وتصدرت الصفحة الأولى لصحيفة المقال اليوم هجومًا على البرلمان والحكومة وجهاز الأمن الوطني “أمن الدولة سابقًا” تحت عنوان جائزة الأوسكار، وقالت إن أفضل فيلم كرتون هو البرلمان وأفضل ممثل شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، وأفضل إخراج هو جهاز الأمن الوطني، عن إخراج البرلمان الحالي والقنوات الفضائية.
كما وصفت الصحيفة الدكتورة هدى جمال عبدالناصر، ابنة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بأنها أفضل ممثلة مساعدة في قضية تيران وصنافير، لتأييدها وجود الجزيرتين ضمن المياه الإقليمية السعودية وليس المصرية، كما وصف الحديث عن تجديد الخطاب الديني بأنه أفضل خدعة سينمائية.
وإبراهيم عيسى أحد أشهر الإعلاميين في مصر، وقد أثار الجدل على مدار الفترة الماضية بعد توقف برنامجه “مع إبراهيم عيسى” على فضائية القاهرة والناس، المملوكة لرجل الأعمال طارق نور، بسبب ما تردد عن اتجاه مالك القناة لعدم الصدام مع الدولة والنظام بعد هجوم مسبق لعيسى على البرلمان وحديثه عن نية النواب تعديل مدة رئاسة الجمهورية لتصبح أكثر من مدتين محاباة للرئيس السيسي.
+ There are no comments
Add yours