إسرائيل…تقدير الأوضاع بغزة وخطر “الأنفاق” يهيمنان على تقرير “حرب 2014”

1 min read

تهيمن الأنفاق التي حفرها فلسطينيون أسفل الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، على تقرير المراقب العام للدولة الإسرائيلي يوسف شابيرا.

كما ينظر التقرير فيما إذا كان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، قد درس الأوضاع في غزة وبدائل الحرب قبل خوضها.

وقبيل النشر الرسمي للتقرير، مساء اليوم، فقد أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن التقرير تناول آليات اتخاذ القرار قبيل وخلال الحرب التي استمرت 51 يوما في العام 2014 والإخفاقات في اتخاذ القرار.

ولا يتضمن التقرير توصيات بالإقالة او العقاب ولكنه يوجه انتقادات إلى قيادات سياسية وعسكرية تولت زمام الأمور في فترة الحرب في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب 2014.

ويقوم مراقب الدولة الإسرائيلية بمهام مراجعة وتقييم أداء الأجهزة الرسمية، ولكن ليس من صلاحياته التحقيق أو الإحالة إلى القضاء.

والانفاق هي قنوات أسفل الحدود بين قطاع غزة، وأماكن قريبة من قواعد عسكرية وتجمعات سكانية إسرائيلية محاذية لقطاع غزة.

وخلال الحرب أُفيد عن استخدام نشطاء من حركة "حماس" هذه الأنفاق في محاولة التسلل الى قواعد عسكرية إسرائيلية لاختطاف جنود أو مهاجمتهم.

واستخدمت إسرائيل هذه الأنفاق مبررا لخوض الحرب على غزة، قبل أن تعلن عن "تحييد" خطر الأنفاق مع انتهاء الحرب.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية): " من المتوقع أن يوجّه التقرير انتقادات شديدة الى عدد من كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق موشيه يعلون، ورئيس الاركان السابق بيني غانتس".

ولفتت الإذاعة إلى أن التقرير يشير إلى أن نتنياهو لم يُطلع أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، على خطر الأنفاق.

وقالت إنه استنادا إلى التقرير فإن نتنياهو، كان "يدرك الوضع جيدا وكذلك الأمر بالنسبة لوزير الدفاع السابق موشيه يعالون، غير أنهما لم يطلعا أعضاء "الكابينت" على صورة الوضع ".

وأضافت إن "الكابينت الإسرائيلي"، لم يجرِ نقاشا استراتيجيا بشأن غزة، ولم يبحث بدائل سياسية أو لفتات إنسانية، ربما كان من شأنها أن تجعل العملية العسكرية غير ضرورية".

كما أشارت إلى انه طبقا للتقرير فإن "الكابينت لم يتلقَ معلومات استخبارية كاملة عن التهديد المتوقع من قطاع غزة، ولم يتم اطلاع وزراء المجلس الوزاري على حقيقة أن ليست هناك معلومات استخبارية كافية حول الخطر المتوقع في غزة".

وقالت، بحسب التقرير، إن "رئيس الوزراء ووزير الدفاع والكابينت لم يحددوا أهداف استراتيجية للجيش وفي غياب الخيارات فإن الجيش وضع الأهداف الاستراتيجية الخاصة به".

واستعرضت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية، واسعة الانتشار، القضايا المركزية الموجهة إلى نتنياهو ويعالون وغانتس في التقرير.

ففيما يتعلق برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تشير إلى أن التقرير فحص ما إذا كان أشرك وزراء "الكابينت" بالمعلومات أم أنه اتخذ القرارات على عاتقه الشخصي.

وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير فحص من بادر إلى التحذير من خطر الأنفاق والنقاشات التي جرت حول هذا الموضوع.

وكان نتنياهو قد أشار في الأسابيع الأخيرة إلى انه كان حذر من خطر الأنفاق في أكثر من جلسة عقدها "الكابينت" الإسرائيلي قبل الحرب.

وبدوره، يقول وزير التعليم وزعيم حزب"البيت اليهودي" اليميني نفتالي بنيت إنه كان أول من حذر من خطر الأنفاق وأنه لم يتم التعامل مع الأمر بجدية.

أما ما يتعلق بوزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعالون، فتلفت الصحيفة إلى أن التقرير فحص ما إذا كان وجّه الجيش بإعداد خطة عمل لتدمير الأنفاق وما إذا كان قد عرض أمام" الكابينت" خطورة تهديد هذه الأنفاق.

وأشارت إلى أن التقرير فحص ما إذا كان يعالون قدّر بشكل جيد استعداد حركة "حماس" الفلسطينية للحرب، وأطلع "الكابينت" على تدهور الأوضاع في غزة.

وفيما يخص رئيس الأركان السابق بيني غانتس، فيفحص التقرير ما إذا كان قد عرض على القيادة الإسرائيلية خطورة تهديد الأنفاق.

وتلفت الصحيفة إلى انه في ضوء إعلانه قبل الحرب إن حماس "ليست معنية بالتصعيد"، فإن التقرير يفحص ما إذا كان تقييمه هذا صحيحا، فضلا عن فحص مدى إعداده للجيش لمواجهة خطر الأنفاق. 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours