بحث 10 مسارات للتكامل السعودي الإماراتي في أول “خلوة عزم”

اختتمت في العاصمة الإماراتية أبوظبي مساء الثلاثاء، أعمال اجتماع سعودي إماراتي مشترك تحت اسم "خلوة العزم"، تم خلاله بحث 10 مسارات لتحقيق التكامل بين الجانبين، عبر 10 فرق ضمت 150 مسؤولا وخبيرا من الجانبين. 

وبحسب وكالة إماراتية رسمية، شارك في جانب من اجتماع اليوم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات. ومن المقرر أن يتم بحث 10 مسارات أخرى في خلوة من المقرر عقدها في الرياض في وقت لاحق ( لم يحدد موعدها بعد). 

وتأتي "خلوة العزم"، كأول الأنشطة المنبثقة عن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي الذي تم الإعلان عنه في مايو/آيار 2016 في مدينة جدة، غربي المملكة، والذي شهد إعلانه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي. 

ويرأس المجلس من جانب الإمارات الشيخ منصور بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ومن الجانب السعودي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد. 

ونقلت الوكالة الإماراتية عن محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي، وعادل فقيه وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي في نهاية أعمال الخلوة، أن المبادرات والمشاريع المشتركة التي تم بحثها "سيتم رفعها لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي خلال الفترة المقبلة ووضع التوصيات بخصوصها"، دون أن يحددا موعدا لذلك.

وأكد الشيخ منصور بن زايد، خلال مشاركته في "الخلوة" سعي القيادة في البلدين "أن تكون العلاقات استثنائية ونموذجية وتنتقل لمستوى جديد ومختلف .. مستوى تكاملي". 

وتابع: " نحن نشكل أكبر اقتصادين عربيين ونشكل القوتين الأحدث تسليحا ونشكل نسيجا اجتماعيا واحدا ولدينا قيادتين يريدون مزيدا من التعاون وشعبين يطمحون لمزيد من التكامل".

وبين في هذا الصدد أن "حجم اقتصادي المملكة والإمارات يمثل ناتجا محليا إجماليا يبلغ تريليون دولار – الأكبر في الشرق الأوسط -وصادراتهما تجعلهما الرابع عالميا بقيمة تبلغ 713 مليار دولار". 

وأشار منصور بن زايد إلى أن عدد السياح من المملكة للإمارات يبلغ مليون و900 ألف سائح سعودي، وأن قيمة مشاريع الإمارات في المملكة يبلغ 15 مليار درهم وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 84 مليار درهم ( الدولار= 3.67 درهم) .

وتناقش "خلوة العزم" ضمن أجندتها ثلاثة محاور استراتيجية تختص بالجانب الاقتصادي، والجانب المعرفي والبشري، والجانب السياسي والعسكري والأمني. ومن أبرز المسارات التي تم بحثها اليوم عبر جلسات تخصصية، محور السياحة والتراث الوطني، كذلك عقدت جلسة للشباب، وأخرى للطاقة المتجددة، بالإضافة إلى جلسة الاتحاد الجمركي والسوق المشتركة.

وفي المحور المعرفي والبشري تمت مناقشة آلية بناء منظومة تعليمية فعالة ومتكاملة تنجح في إعداد أجيال مواطنة كفؤة وذلك من خلال جلسة التعاون البحثي. وفي المحور السياسي والعسكري تمت مناقشة التنسيق والتعاون والتكامل الأمني. 

HACKED BY SudoX — HACK A NICE DAY.