استبعاد “حرس نينوى” عن مهمة حفظ الأمن بالموصل

1 min read

قرر قائد حملة تحرير الموصل، مركز محافظة نينوى (شمال)، اليوم السبت، استبعاد قوات "حرس نينوى" (سنة) من المدينة، واقتصار مهمة حفظ الأمن بها على قوات الجيش والشرطة. الأمر الذي واجه انتقادات من أثيل النجيفي، قائد الحرس.

ويأتي القرار بعد يوم من إعلان المسؤول ذاته، وهو الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، توزيع مهام الأمن داخل النصف الشرقي من المدينة – تم تحريره مؤخراً، من تنظيم "داعش" الإرهابي – على قوات الجيش والشرطة و"حرس نينوى".

وقال يارالله في تصريح صحفي اليوم، إن "مهمة عملية مسك (ضبط) الأرض داخل أحياء الساحل الأيسر (النصف الشرقي) لمدينة الموصل أصبحت على عاتق قطعات (وحدات) الجيش العراقي باشتراك شرطة نينوى".

وأضاف بالقول، "فيما يخص الحشد الشعبي لأبناء نينوى (حرس نينوى) سيكون تواجده خارج أحياء الساحل الأيسر في المناطق والقرى التي تكون أكثر أمنا وبعيدة عن التماس مع العدو، لاسيما أن الساحل الأيمن (الغربي) للموصل لم يحرر إلى الآن".

وتابع يارالله أن "هناك أمر إلقاء قبض بحق (قائد حرس نينوى) السيد أثيل النجيفي، وهناك أوامر صدرت في حال تواجده داخل الساحل الأيسر أو مدينة الموصل سيتم إلقاء القبض عليه، وإحالته إلى الجهات القضائية المختصة".

ويضم "حرس نينوى" مقاتلين سنة، من أبناء محافظة نينوى يقودهم أثيل النجيفي، المحافظ السابق لنينوى، ويقّدر عدد أفراده بثلاثة آلاف مقاتل، تلقوا تدريبات في معسكر بعشيقة، شمال شرق الموصل.

وفي 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أصدرت محكمة التحقيق المركزية العراقية، مذكرة توقيف بحق النجيفي، بتهمة "التخابر مع دولة أجنبية".

فيما لم يتم إثارة الحديث عن مذكرة التوقيف، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، التي كان النجيفي يتجول خلالها بين قواته وهي تقاتل إلى جانب قوات الفرقة السادسة عشر في الجيش العراقي، شمالي الموصل.

من جانبه، قال النجيفي، إن إسناد مهمة حفظ الأمن إلى حرس نينوى إلى جانب القوات العراقية الأخرى، "أثار ثائرة قوى سياسية (لم يسمها) لا تعرف كيف تفصل بين صراعاتها السياسية وأمن وطنها".

وأضاف في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن تلك القوى السياسية "استطاعت أن تضغط على القيادات العسكرية لتغير خططها وقراراتها وتطلب إبعاد حرس نينوى عن مدينة الموصل".

وتابع النجيفي بالقول، "إذا كانت القيادة العسكرية ترى أن بامكانها الاستغناء عن قواتنا، فإننا على أتم الاستعداد للخروج وإعادة تنظيم قواتنا، فلا زلنا على قناعة بأن معركة الاٍرهاب في الموصل لم تنته بعد".

وختم النجيفي قائلا: "لكننا على يقين بأن وجودنا داخل الموصل سيساعد الجميع، إلا أننا نحترم القرارات حتى ولو كنّا نراها غير موفقة".

ومن المتوقع أن يثير القرار، استياء السنة، الذين يتهمون "الحكومة التي تقودها القوى الشيعية بتهميشهم منذ إسقاط النظام العراقي السابق في 2003". 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours