ضمن صفقة الطائرات.. هبوط أول طائرة إيرباص في طهران

هبطت أول طائرة إيرباص من طراز " A321"، اليوم الخميس، في مطار "مهرآباد" في العاصمة طهران، في إطار صفقة الطائرات التي عقدتها إيران مع الشركة المذكورة.

وأقلعت الطائرة التجارية، التي تمتاز باحتوائها على 189 مقعداً، مقارنة بـ 160 مقعداً في الطائرات "إيرباص" الأخرى، من مطار "هامبورغ" الألماني.

ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" المحلية عن فرهاد برورش، المدير التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الإيرانية قوله، إن "الطائرة الأولى إيرباص من صفقة "إيرباص"، التي تم استلامها اليوم، ستخصص للرحلات الداخلية".

وأضاف أنه "من المقرر أن يتم تسليم إيران 7 طائرات أخرى، خلال العام الجاري، من قبل شركة إيرباص الفرنسية".وحضر مراسم استقبال الطائرة كلاً من وزير الطرق وبناء المدن الإيراني عباس أخوندي، والمدير التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الإيرانية فرهاد برورش، وعدد من نواب البرلمان الإيراني (مجلس الشورى الإسلامي).

وفي وقت سابق، أعلنت الخطوط الجوية الإيرانية أنه "جرى التوصل إلى اتفاق نهائي مع إيرباص لشراء 100 طائرة ركاب"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

وأشارت إلى أن قيمة الصفقة، التي تعتبر أحد أكبر الصفقات التي وقعتها إيران عقب رفع العقوبات عنها، تبلغ 10 مليارات دولار أمريكي.ومطلع العام الماضي، رفع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بعد إعلان دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ، الحظر الذي فرضته أمريكا منذ عام 1980، على بيع طائرات الركاب المدنية لإيران.

ومع رفع الاتحاد الأوروبي للعقوبات التي كان يفرضها على إيران، بسبب برنامجها النووي، بات بإمكان الأخيرة شراء طائرات ركاب من شركة بوينغ الأمريكية أو من شركة "إيرباص" الفرنسية.

وكانت الولايات المتحدة، قد فرضت منذ عام 1995، حظراً على بيع قطع غيار طائرات الركاب إلى إيران كذلك، وهو ما أدى إلى عدم تمكن طهران خلال سنوات من شراء طائرات ركاب جديدة أو إصلاح الطائرات التي باتت تصاب بالعطب.

وشهدت إيران خلال تلك السنوات، العديد من حوادث الطيران بسبب استخدامها للطائرات التي قامت بشرائها قبل عام 1979.وفي 14 يوليو/تموز 2015، توصلت إيران إلى اتفاق نووي شامل مع القوى الدولية (مجموعة 5+1)، يقضي بتقليص قدرات برنامجها النووي، بعد حوالي عامين من المفاوضات، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها بهذا الخصوص.