قال المواطن الباكستاني ، "ناويد بي" الذي تم توقيفه كمشتبه به على خلفية حادث الدهس ببرلين ، وأطلق سراحه فيما بعد لعدم كفاية الأدلة، إنه تعرض للضرب على يد الشرطة الألمانية.
وأجرت صحيفة ذي غارديان البريطانية، لقاءً مع اللاجئ الباكستاني ناويد، حيث أكد أنه تعرض لسوء معاملة في فترة توقيفه، معرباً عن قلقه بخصوص الكشف عن اسمه.
وأضاف ناويد أن سيارة للشرطة أقبلت مسرعة عليه، وأستفسروا عن هويته، مؤكداً أنه أبرز جميع وثائقيه الثبوتية، إلا أن الشرطة أوقفته بعد فترة وجيزة من السماح له بالمغادرة.
وأشار ناويد "لقد أوثقوا يدي، وعصبوا عيني، و أخذوني إلى مخفرين مختلفين، وألتقطوا لي صوراً بعد أن خلعوا ملابسي في مخفر للشرطة، وبعدها أنهالوا علي ّ بالضرب".
وبيّن ناويد أنه قدم إلى ألمانيا من منطقة بلوشستان في باكستان، وأن الشرطة الألمانية لم تخصص له مترجم يجيد اللغة البلوشية.
وأوضح ناويد أن الشرطة وجهت له اتهامات لاعلم له بها، مؤكداً أنه أخبرهم بأنه لا يُجيد السياقة.
وأردف ناويد أن الشرطة نقلته إلى فندق، بعد إطلاق سراحه، و حذرته أن لا يُغادر الفندق دون إبلاغ الشرطة، وأن لا يعود إلى مركز إيواء اللاجئين الذي كان يسكن فيه، لأمكانية وجود تهديدات على حياته.
وأكد أنه يبقى في الوقت الراهن في مكان سري، وأنه يبلغ الشرطة عندما يريد الخروج.
ولفت إلى أنه لا يشعر بالأمن في المانيا بعد حادثة توقيفه، وأنه كان تحت ضغوطات سياسية في باكستان.
وأودت عملية دهس وقعت يوم 19 من ديسمبر/كانون أول الجاري، في أحد أسواق عيد الميلاد (الكريسماس) وسط برلين، بحياة 12 شخصًا وإصابة آخرين.
وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، بعد ذلك، في بيان منسوب له، نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، مسؤوليته عن واقعة الدهس.
وعقب الحادث أعلنت السلطات الألمانية أن شابا تونسيا، يدعى أنيس العامري (24 عاما)، هو منفذ الاعتداء بشاحنة على سوق أعياد الميلاد في العاصمة برلين، قبل أسبوع؛ ما أسقط 12 قتيلا و48 جريحا.
وبعد 4 أيام من الاعتداء الأخير على سوق أعياد الميلاد، قُتل المشتبه به العامري على يد شرطي، في مدينة ميلان، شمالي إيطاليا، بعد نجاحه في مغادرة الأراضي الألمانية.
+ There are no comments
Add yours