زلزال اليابان.. وفرار الآلاف إلى مراكز الإيواء

1 min read

ضرب زلزال قوي شمال شرقي اليابان في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، وتسبب في تعطيل نظام التبريد في محطة نووية لتوليد الكهرباء متوقفة عن العمل، وتوليد أمواج مد (تسونامي) يزيد ارتفاعها عن 1.4 متر في نفس المنطقة التي دمرها زلزال قوي وأمواج مد عاتية وكارثة نووية قبل 5 سنوات.

الزلزال هو أول زلزال يضرب اليابان بقوة تزيد عن 7 درجات على مقياس ريختر منذ يوليو/تموز 2014؛ وتسبب، أيضا، في فرار نحو 3 آلاف شخص إلى مراكز الإيواء، وحدوث إصابات، حسب ما أفادت وكالة الأنباء اليابانية الرسمية “كيودو”.

وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إن الزلزال وقع عند الساعة 05: 59 بالتوقيت المحلي (20: 59 تغ من يوم الإثنين)، وبلغت قوته، حسب التقديرات المبدئية، 7.4 على مقياس ريختر.

وأفادت وكالة الأرصاد بأن مركز الزلزال “كان يقع على بعد 25 كلم من الشواطئ الشمالية الشرقية للساحل الياباني في قاع المحيط الهادئ قبالة مقاطعة فوكوشيما”.

وحذرت من “احتمال وقوع زلازل بقوة مماثلة خلال أسبوع قادم”.

وعقب الزلزال، تم رصد أمواج تسونامي بارتفاع 140 سم في ميناء سينداي بمقاطعة مياجي، كما وصلت موجة مد بارتفاع نحو متر واحد إلى الساحل بالقرب من محطة الطاقة النووية “فوكوشيما دايتشي”، التي توقفت عن العمل جراء كارثة التسونامي التي نجمت عن زلزال ضرب المنطقة في 2011، وتسببت في أكبر تسرب إشعاعي في تاريخ البلاد حينها.

وفي السياق ذاته، أصدرت السلطات اليابانية، تعليمات للسكان في المناطق الساحلية بالمغادرة إلى مناطق مرتفعة، بينما أغلقت مئات المدارس اليوم أبوابها أمام الطلاب، واضطر أكثر من 3 آلاف شخص للفرار إلى مراكز للإيواء في فوكوشيما.

“تومومي ناجاكوبو” (48 عاماً)، قالت خلال قيادتها سيارتها برفقة ابنها متوجهة إلى مركز إيواء: “عندما سمعت أصوات صفارات الإنذار عادت ذاكرتي إلى الزلزال الهائل في 2011”.

وتسبب الزلزال في تعطل خدمات السكك الحديدية والطيران؛ حيث توقفت بعض القطارات عن العمل بشكل مؤقت اليوم، كما تم إلغاء بعض الرحلات من وإلى مطار “سينداي”.

ووقع حريق في مجمع البترول في “إيواكي” عند حوالي الساعة 06: 15 بالتوقيت المحلي (21: 15 تغ من يوم الإثنين)؛ حيث تمكنت القوات من إطفائه خلال 25 دقيقة، وفقا لشرطة محافظة فوكوشيما.

ولم يعرف على الفور ما إذا كان الحريق نجم عن الزلزال من عدمه.

وتسبب الزلزال أيضا، بتوقف مؤقت في مرفق تبريد الوقود النووي في المفاعل رقم 3 لمحطة فوكوشيما دايتشي (وهي متوقفة فعليا عن العمل منذ تسونامي 2011)، إلى جانب توقف معدات قياس الغبار الناجم عن المواد المشعة داخل مباني المحطة، حسب ما ذكرت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية، المشغلة للمحطة.

ولفتت الشركة أنه “لم يتم تسجيل أي مشاكل في محطات نووية أخرى في فوكوشيما وأجزاء أخرى من شمال شرق اليابان؛ فالمفاعلات في هذا المحطات متوقفة بالفعل عن العمل منذ كارثة زلزال 2011”.

من جانبه، قال كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية، “يوشيهايد سوجا”، في مؤتمر صحفي في طوكيو: “نحن نؤكد حاليا حدوث الأمر (توقف مرفق التبريد)، لكن تم إبلاغي أن الحادث لن يؤدي على الفور إلى تسرب إشعاعي أو إلى زيادة في درجة حرارة الوقود”.

وتحدث ضباط في الشرطة المحلية ورجال إطفاء عن وقوع إصابات في المناطق المتضررة، بما في ذلك فوكوشيما ومياجي وكذلك طوكيو، لكن وكالة “كيودو” لم تذكر رقما محددا للمصابين.

وقال خفر السواحل الياباني إن 16 من القوارب الصغيرة انقلبت قبالة سواحل مياجي؛ ويُعتقد بأنه “لم يكن هناك أي شخص على متن هذه القوارب”.

وفي السياق، حذرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية من المزيد من موجات المد بارتفاع قد يصل إلى 3 أمتار في فوكوشيما.

وقال رئيس الوزراء الياباني “شينزو آبي”، الذي يزور الأرجنتين، إن “الحكومة ستعمل على تقييم الأضرار الناجمة عن الزلزال، وستعلم المواطنين بكل جديد”.

وفي مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس، أضاف “آبي” أنه “لا يوجد أي تقارير حتى الآن حول أضرار كبيرة بسبب الزلزال أو التسونامي”.

ودعا السكان في المناطق المتضررة إلى “البقاء في حالة تأهب لاستقبال تعليمات الإخلاء التي قد تصدر من سلطات قوات الدفاع الذاتي”. 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours