قال قائد الشرطة الاتحادية العراقية، اليوم السبت، إن قواته استعادت جميع المناطق والقرى الواقعة في الجبهة الجنوبية لمدينة الموصل وانها بانتظار الأوامر للزحف نحو مطار الموصل ومعسكر قريب على بعد بضعة كيلومترات من مركز المدينة.
وأوضح الفريق رائد شاكر جودت، في تصريح مكتوب، تلقت الأناضول نسخة منه أن قوات الشرطة الاتحادية “طهرت” كامل مساحة المحور الجنوبي.
وبين أن مساحة الأراضي التي تم استعادتها من تنظيم داعش بلغت 1850 كيلومترا مربعا مع تدمير جميع دفاعات التنظيم والوصول الى مشارف الموصل.
وقال جودت إن الشرطة العراقية أنهت مراحل الاستعداد وانها بانتظار الأوامر لاقتحام الموصل واستعادة المطار ومعسكر الغزلاني والتقدم باتجاه مركز المدينة.
ومطار الموصل مدني يبعد مسافة خمسة كيلومترات عن مركز مدينة الموصل من جهة الجنوب. وأظهرت صور للأقمار الصناعية قبل أيام عن قيام التنظيم المتشدد بإحداث تدمير هائل في المطار.
أما معسكر الغزلانية القريب من المطار فيحمل أهمية رمزية للقوات العراقية، حيث استولى تنظيم داعش على كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة منها عربات “همفي” مصفحة ودبابات “ابرامز” امريكية الصنع عند الاستيلاء على المعسكر في 2014.
ومن شأن فتح جبهة جديدة داخل المدينة تخفيف حدة الضغط الكبير الذي تتعرض له قوات مكافحة الارهاب التي توغلت منذ نحو ثلاثة أسابيع داخل المدينة من جهة الشرق.
ورغم أن القوات حققت تقدما في ستة أحياء على الأقل من جهة الشرق لكنها تواجه هجمات متلاحقة وخاطفة لمسلحي التنظيم في تلك الأحياء عبر الانتحاريين والقناصة الذين يستخدمون انفاقا سرية وهو ما يؤدي إلى انهاك قوى الجنود، بحسب تصريحات مصادر عسكرية للأناضول، في أوقات سابقة.
وانطلقت معركة استعادة الموصل في الـ17 أكتوبر 2016، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بأكثر من 50 ألف مقاتل من الحشد الشعبي “مليشيات شيعية موالية للحكومة”، وحرس نينوى “سني”، إلى جانب “البيشمركة ” “قوات الإقليم الكردي”.
وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة “داعش”، كما تمكنت من دخول الأحياء الشرقية للموصل الواقعة على بعد 400 كيلومتر شمال بغداد.
+ There are no comments
Add yours