أفاد ضابط في الجيش العراقي، اليوم الأربعاء، بتوقف قوات جهاز مكافحة الإرهاب (يتبع الجيش) عن التقدم في أحياء الموصل الشرقية، فيما نفت وبشدة انسحابها من تلك الأحياء.
وقال ضابط برتبة نقيب مفضلًا عدم ذكر اسمه، كونه غير مخول له التصريح للإعلام إن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب تتمركز الآن بأجزاء من حي الانتصار والسماح الثانية ومنطقة بث الإذاعة والتلفزيون الحكومي شرق الموصل".
وأضاف أن “السبب الرئيسي لتوقف تقدم القوات هو اتخاذ تنظيم داعش الإرهابي من المدنيين العزل دروعًا بشرية، واعتماده على شبكة الأنفاق التي أوجدها في تلك المناطق ما يسهل عليه سرعة الحركة والمناورة”.
وتابع المصدر أن “هناك خسائر بشرية ومادية لحقت بقوات جهاز مكافحة الإرهاب (لم يوضحها)، بسبب الكمائن والعبوات الناسفة والتفجيرات الانتحارية للتنظيم”.
وأشار المصدر إلى أن “خسائر داعش البشرية والمادية كبيرة جداً (لم يذكرها)، إلا أن العصابات (في إشارة للتنظيم) لا تهتم لتلك الخسائر بسبب اعتمادها على قوات مرتزقة في المواجهات المسلحة”.
وعن دور التحالف الدولي في معركة الموصل، أبدى المصدر عدم رضاه عن الغطاء الجوي الذي تقدمه الطائرات الحربية في عمليات التحرير.
وقال المصدر: “جرى رفع تقرير مفصل إلى القيادة العامة للقوات المسلحة من أجل مفاتحة قيادة التحالف بشأن بحث أسباب ضعف الغطاء الجوي”.
تجدر الإشارة إلى أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب اؤكد أنها تواجه مقاومة شرسة للغاية خلال عملية اقتحام أحياء الموصل الشرقية متمثلة بإرسال تنظيم داعش لعشرات العجلات (السيارات) المفخخة والانتحاريين واعتماده على القناصة والعبوات الناسفة، الأمر الذي جعل مهمة الاقتحام أمرًا شبه مستحيل.
وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انطلقت معركة استعادة الموصل، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سنة)، إلى جانب “البيشمركة” (جيش الإقليم الكردي)، وبغطاء من التحالف الدولي.
واستعادت القوات المشاركة في العملية خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة التنظيم الإرهابي، كما تمكنت من دخول الموصل من الناحية الشرقية، ووصلت إلى مشارفها الشمالية، كما سيطرت قوات البيشمركة على مدينة بعشيقة (20 كلم شمال شرق الموصل).
+ There are no comments
Add yours