رئيس الجبهة التركمانية: ” بي كا كا” الإرهابية تنوي السيطرة على مصادر النفط بالعراق

1 min read

قال رئيس الجبهة التركمانية العراقية، أرشد صالحي، إن منظمة “بي كا كا” الإرهابية، تنشط في العراق، بهدف السيطرة على مصادر النفط في البلاد، وتقوم بإطلاق تهديدات ضد التركمان.

وأضاف صالحي في تصريح لمراسل الأناضول اليوم الجمعة، أن منظمة “بي كا كا” لها استرايجية وراء تواجدها في الأراضي العراقية، وأن وجود عناصر المنظمة في كركوك، وقضائي داقوق، وطوزخورماتو، يأتي في إطار تلك الاسترايجية.

ولفت صالحي إلى أن وجود منظمة “بي كا كا” في العراق يُهدد مستقبل التركمان، وقد يُلحق الضرر بالعلاقات الكردية التركمانية في البلاد.

وأشار صالحي أن الحكومة المركزية في بغداد لم تُعارض وجود المنظمة الإرهابية في العراق، قائلاً “بي كا كا” تتلقى دعماً من الحكومة العراقية”.

وفنّد المسؤول التركماني زعم منظمة “بي كا كا” بأنها تُحارب ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق، مؤكداً أن تلك المزاعم لا تعكس الحقيقة.

وكشف صالحي أن “بي كا كا” وجهت له تهديدات، وقامت بأعمال إستفزازية ضد التركمان، حيث حاول عناصرها العام الماضي بتعليق رايات ولافتات أمام منبى الجبهة التركمانية في مدنية كركوك، وأن الإدارة المحافظة تجاهلت تلك الممارسات.

وأوضح صالحي “لقد هددوني (بي كا كا) كثيراً، وأرسلوا رسالة شفهية إليّ مفادها “إذا لم يقم السياسيين بإسكات الصالحي، فسنقوم نحن بإسكاته” مؤكداً “إنهم لن يتمكنوا من إسكاتي أبداً، ولن أبقى صامتاً، وسأواصل أطلاع شعبي على خطر وجود هذه المنظمة هنا”.

ولفت صالحي إلى أنهم يبدون أهمية لإجراء حوار بنّاء مع الأحزاب السياسية الكردية العراقية، مؤكداً أن إدارة مدينة كركوك من جانب واحد أمر خاطئ، وانه يتعين حوار تركماني – كردي لإيجاد حل لجميع القضايا.

وبخصوص العملية العسكرية الوشيكة لتحرير الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) من قبضة داعش، والتي يقطنها التركمان بكثافة، أكد صالحي ضرورة مشاركة التركمان في تحرير المحافظة من يد التنظيم.

وأعرب صالحي عن قلقهم من امكانية تمدد منظمة “بي كا كا” من قضاء سنجار (ذات الغالبية اليزيدية) التابع لمحافظة نينوى، نحو قضاء تلعفر التركمانية القابعة تحت سيطرة داعش.

وأشار صالحي أن تحرير قضاء تلعفر من قبضة داعش، ممكن عبر قوة مشتركة تتشكل من تركمان المدينة، مبيناً أن لديهم خطط سلام ومصالحة بين سكان تلعفر، ومشروع لحماية التركمان مناطقهم، وأنهم سيقدمون المشروع إلى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قريباً.

وحذر صالحي من حدوث موجة نزوح كبيرة مع إنطلاق عملية تحرير الموصل من داعش، معرباً عن شكره للجمهورية التركية لوقوفها إلى جانب العراقيين وتقديم المساعدات للنازحين في البلاد، داعيا تركيا الاستمرار بتقديم المساعدات الإنسانية خلال بدء العملية العسكرية على الموصل.

وتواصل القوات العراقية تعزيز تواجدها في محيط مدينة الموصل، ضمن الاستعدادات العسكرية لاقتحام المدينة، التي تعد المعقل الرئيس لمسلحي التنظيم في العراق.

والموصل هي ثاني أكبر مدن العراق وأكبر مدينة ما تزال في قبضة “داعش” في سوريا والعراق، وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي في صيف عام 2014، قبل أن يجتاح شمالي وغربي البلاد.

ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت الحكومة العراقية في الدفع بحشودات عسكرية قرب الموصل، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من “داعش”، كما تقول الحكومة إنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل نهاية العام الحالي.

جدير بالذكر أن منظمة “بي كا كا” الإرهابية، تتخذ من جبال قنديل في شمال العراق، معقلاً لها، وتنشط في العديد من المدن والبلدات العراقية، كما تحتل 515 من القرى الكردية في شمال العراق بحسب ما أورده حزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني.

وتشن المنظمة هجمات على تركيا أنطلاقاً من الأراضي العراقية، الأمر الذي تُثير حفظية تركيا، حيث تقوم مقاتلات إف 16 تركية بين الفينة والأخرى بشن غارات جوية على معاقل المنظمة في شمال العراق.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours