العراق .. نائب تركماني يطالب تركيا بـ”درع دجلة” لإنقاذ الموصل من ظلم “داعش”

0 min read

طالب “آيدن معروف” النائب التركماني في برلمان الإقليم الكردي في العراق، تركيا بتنفيذ عملية “درع دجلة” على غرار عملية “درع الفرات” لإنقاذ مدن تلعفر، والموصل والبلدات الأخرى (شمال)، من ظلم تنظيم “داعش” الإرهابي.

وقال معروف في تصريح، اليوم الجمعة، “إن تركيا قدمت المساعدة للتركمان، والمكونات الأخرى في الموصل منذ بدء الأحداث فيها، ولذلك فنحن ننتظر منها تنفيذ عملية “درع دجلة للسلام في الموصل وتلعفر”.

وأطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم “درع الفرات”، لدعم الجيش السوري الحر، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء،

ولفت معروف إلى أن التركمان ذاقوا مأساة كبيرة في المناطق التي سيطر عليها “داعش”، وأن كل أملهم أن تقوم تركيا بتنفيذ عملية عسكرية على غرار عملية “درع الفرات” تنفذها بشمال سوريا.

وأشار إلى أن “مدينتي الموصل وتلعفر بشمالي العراق قابعتان تحت احتلال داعش منذ أكثر من سنتين”، مضيفاً “لقد حان الوقت لبدء عملية تحرير الموصل، وإن من يقوم بعرقلة، أو تأخير العملية فهو يرتكب خطاً ضد الإنسانية، نحن تركمان العراق نعتقد بضرورة بدء تلك العملية في أقرب وقت ممكن، لإنقاذ السكان المظلومين في تلك المناطق”.

وأكد معروف ضرورة أن يتم التوافق بين مكونات محافظة الموصل قبيل بدء عملية عسكرية لتحرير المحافظة، مشيراً إلى أنه “ينبغي ألا يتكرر في الموصل وتلعفر سناريو الأنبار والفلوجة (غرب)”.

وشدد النائب، على ضرورة مشاركة التركمان في عملية تحرير الموصل من قبضة “داعش”، قائلاً: “إن عملية تحرير الموصل دون مشاركة التركمان لن يخدم الأخوة والسلام، وينبغي أن يكون هناك اتفاقاً سياسياً بين المكونات الأثنية في المنطقة قبل بدء العملية، لأن المكونات الدينية والأثنية في المنطقة قلقة من سيطرة حزب أو قوة واحدة هناك بعد طرد داعش، الأمر الذي سيؤدي إلى خلافات وصراعات جديدة”.

وبيّن معروف أن مدينة تلعفر يعيش فيها اليوم نحو 70 ألف تركماني، وأن حياتهم مهددة، داعيا تركيا إلى اتخاذ مبادرة كما قامت في سوريا لإنقاذ سكان تلعفر من بطش “داعش”.

وأضاف معروف أن التركمان يُشكلون ثاني أكبر قومية في محافظة نينوى (شمال) بعد العرب، إلا أنهم تعرضوا للظلم فيها، مضيفاً أن التركمان سيأخذون دوراً في حال تم تأسيس إقليم فيدرالي في المحافظة، وإن أي مبادرة لا يكتب لها النجاح دون مشاركة التركمان.

وانتقد النائب التركماني ما وصفها بـ”السياسات المذهبية” التي تتبعها الحكومة المركزية في بغداد، مشيراً إلى أن الحكومة الحالية شُكلت على أساس مذهبي، مؤكداً ضرورة أن تراعي بغداد مصالح سكان المنطقة بعيداً عن المذهبية.

والموصل هي ثاني أكبر مدن العراق وأكبر مدينة في قبضة “داعش” في سوريا والعراق، وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمالي وغربي البلاد.

وبدأت الحكومة العراقية مايو/ أيار الماضي، في الدفع بحشودات عسكرية قرب الموصل، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من “داعش”، كما تقول الحكومة إنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours