قالت الغرفة التجارية والصناعية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، إن الحركة الشرائية في القطاع خلال أيام عيد الأضحى، شهدت انخفاضاً ملحوظاً وصل إلى (50-60)% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.
وفي تصريح لـ”الأناضول”، أضاف ماهر الطباع، مدير العلاقات العامة في الغرفة التجارية والصناعية: أن “الحركة الشرائية انخفضت خلال أيام عيد الأضحى من (50-60)% مقارنة مع نفس الفترة من العام 2015، كما أن السياحة الداخلية شهدت ركودا بمعدل 45% بالنسبة لعيد الفطر الماضي”.
وأرجع الطباع الانخفاض في معدلات الحركة الشرائية والسياحة الداخلية إلى ارتفاع نسبتي الفقر والبطالة بالقطاع إلى مستويات قياسية، إضافة إلى حلول عيد الأضحى، بعد عدة مواسم كان آخرها بدء العام الدراسي، ما يتطلب من المواطن الفلسطيني توفير احتياجات أثقلت كاهله.
وذكر أن الظروف الاقتصادية التي استقبل بها سكان قطاع غزة عيد الأضحى، هي الأسوأ منذ بدء الحصار الإسرائيلي على غزة في العام 2006. وأشار الطباع إلى انخفاض إقبال سكان القطاع على شراء الأضاحي رغم تدني أسعارها، بسبب حالة الفقر التي يعيشونها.
وتحاصر السلطات الإسرائيلية غزة، منذ أن فازت حركة “حماس” بالانتخابات التشريعية في يناير/ كانون الثاني 2006، ثم شددت الحصار إثر سيطرة الحركة على القطاع منتصف العام التالي.
ويعيش حوالي 1.8 مليون مواطن في قطاع غزة واقعا اقتصاديا وإنسانيا قاسيا، في ظل تشديد الحصار الإسرائيلي. ووفقا لتقارير أعدتها مؤسسات دولية، فإن 80% من سكان قطاع غزة باتوا يعتمدون، بسبب الفقر والبطالة، على المساعدات الدولية من أجل العيش، ولا يزال 40% منهم يقبعون تحت خط الفقر.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في بيان له، “إن 75 ألف فلسطيني من مشردي الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، ما زالوا بلا مأوى”.
وشنّت إسرائيل حربًا على قطاع غزة، في السابع من يوليو/ تموز 2014، أسفرت عن قتل 2320 فلسطينيا، وهدم 12 ألف وحدة سكنية، بشكل كلي، فيما بلغ عدد الوحدات المهدمة جزئياً 160 ألف وحدة، منها 6600 وحدة غير صالحة للسكن، بحسب بيانات رسمية.
+ There are no comments
Add yours